“أضغاث التطويع” كتاب للمحامي فؤاد مطر

خاص “محكمة”:
صدر للمحامي فؤاد مطر كتابه الجديد “أضغاث التطويع” عن الجمعية اللبنانية لمواجهة التطبيع في 179 صفحة من القطع الصغير الذي يسهل حمله وقراءته في أيّ مكان يستريح فيه الانسان.
ويعالج الكتاب الغني بموضوعاته الفريدة عناويين كثيرة منها جرائم التعامل والتطبيع مع العدو الاسرائيلي، المشروع الصهيوني من الاحتلال الى الاحلال، المقاطعة سلاح شعبي وقانوني، جنوب افريقيا تلاحق آخر نظام عنصري، بين محكمتي العدل والجنائية الدولية، جمعية روزانا وخدماتها الطبية، حق العودة وتقرير المصير، وقف مشروع سد بسري، ترسيم الحدود، الحذر من المواقع الالكترونية والاجتماعات الافتراضية، لا يجوز التراخي في مسألة الخيانة، إسقاط الجنسية اللبنانية عن العملاء، مع مشروع كامل متكامل لتعديل قانون مقاطعة العدو الاسرائيلي.
وكتب المقدمة لهذا الكتاب المحامي علي الموسوي المدير المسؤول لمجلّة “محكمة” ونقتطف منها الجزء التالي:
“لا يخجل فؤاد مطر من تخصيص كتاباته لقضيّة وطنية على مستوى الأمّة العربية والإسلامية جمعاء، بحجم التطويع الذي يريد منه العدوّ الإسرائيلي، على مدى الزمن، مضاعفة احتلال الأرض والتمدّد إلى سواها والتوسّع قدر المستطاع في منطقة الشرق الأوسط على أقلّ تقدير، أو مواكبة إرهابه العسكري التدميري بانفتاح ثقافي واقتصادي وتجاري واجتماعي يخفّف عنه خسائره في العديد والعتاد، ويؤدّي إلى إراحته داخل كيانه المصطنع وفي محيطه العربي، وهذا ليس بالأمر الهيّن على الإطلاق.
ويمارس فؤاد مطر قناعته السياسية الصلبة بلا قناع، وبعيدًا من أيّة شعبوية، أو ممالأة، أو تنازل، أو محاباة، فالموقف لديه أيضًا، سلاح وتحدّي، وهذا ما يلمسه كلّ من يعرفه عن قرْب وعن كثب، لأنّه يمثّل بالنسبة إليه، إرادة حياة، وخيارًا وجوديًا لا يحتمل المهادنة والرضوخ، ولذلك فإنّه ليس غريبًا عنه أن يتصدّى للتطويع بالكلمة التي تقتل أيضًا وتفعل فعلها السحري في زمن الخضوع والإستسلام.
ويمكن القول إنّ صفحات “أضغاث التطويع” مرافعة قانونية مطرّزة بأسلوب سهل وواضح ومفهوم، يُعْمِلُ فيها الأستاذ فؤاد مطر مبضعه وقلمه شرحًا وتفنيدًا وتبديدًا لكلّ منتوجات التطويع من مساوئ وشوائب ومثالب ليؤكّد أنّها مجرّد وهْم مهما ازدان بالألوان والإضاءات ومساحيق التجميل، فإنّه لن يبصر النور في أيّ مكان وزمان عربي، ما دام هناك شعب يعي مخاطره وأهدافه الرامية إلى الإستلاب والإغتراب الثقافي والحضاري، وإضاعة الهويّة العربية.
والأستاذ فؤاد مطر في كتابه هذا، يبدّد ويلجم ويرجم التطبيع والتطويع وكلّ جرائم التعامل مع العدوّ الإسرائيلي، وقد أجاد وأتقن، فبورك كلّ حرف أنزله مكانه الصحيح من أجل الحفاظ على الهوّية الوطنية والعربية من التطويع والضياع.”
“محكمة” – الاربعاء في 2025/6/4