المنى والجمال.. ملاطفة شعرية بين المحامي الحلبي وقلم محكمة التمييز/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
وجّه المحامي بسّام الحلبي عبر موقع التواصل الإجتماعي”الفايسبوك” ملاطفة شعرية غير موزونة وفق علم العروض وبحور الشعر التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي، إلى رئيسة قلم محكمة التمييز الجزائية الآنسة منى كلوت تضمّنت التالي:
ربّنا خلقت الجمال وقلت اتّقوا
فكيف نرى الجمال ولا نعشقُ
بالله كيف السّبيل إلى التُّقى
وروحي لرائحة جمالها تستنشقُ
من نظرة عينيها قلبي قد هوى
وتماهى مع لبّ…أيّهما يسبق
سجينٌ أنا من سحر جمالها
فلا أريد الفرار… ولا من سجن أعتق
أفٍّ لدنيا يصعب بها النّجوى
وشمسٌ بها تغيبُ…ولا تشرق
قصدتُ بأبياتي معشوقتي منى
فيا ليتها بحبي تعومُ… ثمّ تغرقُ
وعلّق رئيس الكتبة الشاعر أنور شريم على هذه الملاطفة بالقول:
حتّى الحَلا بجبينها أشرَق
وحتّى البرق بعيونها أبرق
ضلّ ألله بْصنعها يهتمّ
ويمكن سنة أو أكتر استَغرَق
هَيدي مُنى يا ناس لَحم وْدَمّ
والحبّ ناطرها عَلى المفرَق
العاشِق إذا بْيسبَح ١٢ يَمّ
من دون ما يستعمل الزَّورَق
وْعَرّج عَ بحر عيونها والفمّ
رَح يِجذبو تيّار مَوج الحُبّ
وْيرجع ببحر عيونها يغرَق
فما كان من الأستاذ الحلبي إلاّ أن استهجن الأمر، فسأله شريم عن السبب، فأجاب مبتسماً:”ما خلّيتني بيّن حدّك يا زلَمي”!
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 25 – كانون الثاني 2018 – السنة الثالثة).