أبرز الأخبارعلم وخبر

“الموساد” يصطاد بسّام المصطفى بوظيفة وهمية ليزرع “البريد الميت”/علي الموسوي

المحامي المتدرّج علي الموسوي:
تعود قصّة توقيف العميل بسّام مصطفى المصطفى(مواليد العام 1972) إلى ما قبل شهر تقريبًا من اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان في أيلول من العام 2024 من دون أن تكون هناك أسباب جدّية لشخص يعيش في ألمانيا ويتردّد إلى مسقط رأسه بلدة كوثرية الرزّ الجنوبية، للعمل والتواصل مع المخابرات الإسرائيلية، سوى أنّ لديه رغبة في حمل لقب “عميل” حتّى انتهاء العمر، وذلك على الرغم من أنّ عمله إقتصر على توزيع الرواتب والحوافز المالية المعطاة له على العملاء عن طريق “البريد الميت” لكي يستمرّوا في خدمة العدوّ.
وترجع فصول التعامل مع العدوّ إلى العام 2019 عندما شاهد بسّام المصطفى على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” إعلانًا عن وظيفة عمل مطروح باللغة الإنكليزية على الشكل التالي: ” If you want to work with pleasure and travel” (إذا كنت تريد العمل مع المتعة والسفر)، فسارع إلى الدخول إلى الرابط المنشور وحجز مكانًا لنفسه بتسجيل اسمه ورقم هاتفه بغية تسهيل التواصل معه في أقرب فرصة ممكنة وفي أقرب وقت، والعدوّ الإسرائيلي لا يتأخّر عادةً، في الإجابة على ما ينصبه للآخرين من مكائد لاصطياد العملاء وتشغيلهم لمصلحته خصوصًا وأنّه يوزّع هذه الروابط الإلكترونية والصفحات الوهمية تحقيقًا لهدفه الأسمى بتجنيد مخبرين جدد لمصلحته يساعدونه في أعماله العدوانية دون أن يخسر فردًا منه حتّى ولو كانت رتبته جنديًا عاديًا.
ولم تمض فترة زمنية قصيرة على إيداع الإسم في فخّ الوظيفة، حتّى رنّ هاتف المصطفى الذي يحمل رقمًا ألمانيًا مؤذنًا بوجود متصل على تطبيق “الواتساب” من هولندا حيث الرمز الدولي المعتمد هو”31+”، وأعلمه بأنّه يدعى “اوليفر”، وبأنّ سبب الاتصال هو فرصة العمل الذهبية التي يؤمّنها له وسأله كالعادة في بدايات الحديث عن جنسيته فأخبره بأنّه لبناني ومن منطقة الجنوب وبأنّه يحمل الجنسية الألمانية أيضًا، ولا شكّ أنّ عيني “اوليفر” لمعتا فرحًا بهذا الصيد الثمين، ذلك أنّ وجود جنسية أخرى غير تلك العائدة للبلد الأمّ تسهّل كثيرًا مجريات العمل والانتقال من بلد إلى آخر وخصوصًا في أوروبا، ولا تحتاج إلى عناء الاستحصال على تأشيرات دخول كلّما لزم الأمر، وما أكثرها من مرّات في رحلة التجسّس، وذلك بالإستناد إلى ملفّات عملاء آخرين ضاعوا في مهبّ الخيانة حتّى فقدوا أنفسهم وحياتهم وكلّ ما يملكون.
تحليل ومشاريع
بعد يومين على الاتصال التعارفي الأوّل، رنّ هاتف المصطفى ثانية ومن “اوليفر” نفسه الذي سأله عن وضعه العائلي وراتبه الشهري والهدف من تقدّمه لنيل وظيفة في شركة تُعنى بـ”تحليل ودراسة المشاريع”، وهو عنوان فضفاض لا يؤشّر على شيء واضح وصريح قد يخشاه المرء ما لم يكن يقظًا وصاحيًا وواعيًا لتصرّفاته وما قد يجرّه عليه رابط إلكتروني بشأن وظيفة ما من ويلات واستفسارات، وأخذ محدّثه يدعي بأنّ الشركة كبيرة وتملك فروعًا كثيرة في بلدان كثيرة على الكرة الأرضية، وهو وهم أوّلي يزرعه كلّ متحدّث باسم شركة أو مؤسّسة صغيرة غير معروفة بالشكل التام فكيف بشخص في “الموساد” غايته تكبير الوهم في ذهن من يراه صالحًا للعمل معه بمستوى عميل ولو صغير الحجم والفهم والإدراك؟
إلى اليونان درّ
إقترح “اوليفر” على المصطفى أن يلتقيه في اليونان على أن تتحمّل الشركة مصاريف السفر والإقامة، فلبّى النداء سريعًا وسافر إلى أثينا، وهي إحدى البلدان المعتمدة في عالم التجسّس لما تحتويه من أنس وجنس ومناظر خلّابة ضمن إطار مغريات السياحة العالمية.
ما ان وصل المصطفى وحطّ رحاله في أحد الفنادق، حتّى تلقّى اتصالًا هاتفيًا من “اوليفر” طلب فيه منه أن يستقلّ سيّارة أجرة تنتظره أمام باب الفندق، فالمخابرات الإسرائيلية ليست في وارد إضاعة الوقت وتتملّكها نزعة الاستفادة من عملائها حتّى آخر رمق، فالجاسوسية لا تتكلّ على الذكاء الاصطناعي وحسب، بل لا بدّ من وجود العملاء وبوفرة وبكثرة على الأرض وفي مكان الحدث وربّما قبل حصوله. وما لبث أن طلب منه أن يستقلّ سيارة أجرة أخرى فاستغرب عملية التنقّل بهذه الطريقة وسأله عن السبب فجاءه الجواب بأنّ الشركة حريصة على سرّية الأشخاص الذين يعملون معها وتحت جناحها وبرعايتها أوليست الشركة متخصّصة بالتحليل ودراسة المشاريع؟ إذن لا بدّ من هذه السرّية ومن غطاء في التحرّك والتنقّل! ومع ذلك كلّه لم يشكّ المصطفى بأنّ عملية حجبه عن الناس في الشوارع والطرقات تنبئ بأمر ما وبأنّ استدعاءه للإجتماع به في اليونان، وليس في مكان وجود “اوليفر” في هولندا، أو في مكان استقراره هو شخصيًا في ألمانيا يستوجب الحذر الشديد والشكوك الكثيرة وبالتالي قطع الطريق على التمادي في الاتصال والتواصل.
إستمرّ اللقاء الأوّل أربع ساعات تقريبًا، ثمّ التقاه ثانيةً في اليوم التالي وتحدّثا مطوّلًا في موضوعات سياسية عن منطقة الشرق الأوسط والقضيّة الفلسطينية والثورة السورية ضدّ نظام حزب البعث والرئيس بشّار حافظ الأسد دون أن يساءل نفسه ولو لبرهة عن الدوافع الكامنة وراء هكذا موضوعات وهو ليس بالشخص المتمرّس بالسياسة، ودون أن يلفت نظره أنّ مثل هذه الموضوعات المتعلّقة بمنطقة تغلي بالأحداث السياسية المستعرة قد يجرّه إلى الكثير من الخيبات.
قبض بسّام مصاريف السفر من “اوليفر” الذي سُرّ بلقائه به، وعاد في اليوم التالي إلى بلده الثاني ألمانيا دون أن يفكّر للحظة في قطع العلاقة، لا بل على العكس واظب على التواصل مع “اوليفر” الذي عاد وطلب منه أن يسافر مرّة ثانية إلى أثينا لكي يسلّمه مبلغًا من المال يودّ إرساله معه إلى شخص يجهله في لبنان دون أن يحدّد له هويّة هذا الشخص ومكان التسليم فما عليه هو سوى حمل هذا المبلغ المالي معه والبالغ ثلاثماية يورو، ودون أن يفكّر للحظة عن سبب إرساله معه في ظلّ وجود مؤسّسات كثيرة لتحويل الأموال وبأرقام مقبولة، والمبلغ المطلوب منه إيصاله صغير ويمكن تحويله إلى الشخص نفسه مباشرة، ولكنّ المصطفى لم يستغرب استدعاءه إلى اليونان ليحمل معه مبلغًا ماليًا صغيرًا إلى لبنان، ولم يفكّر للحظة واحدة عن سبب استخدامه ساعي بريد في عالم بات مخضّبًا بالثورة التكنولوجية ووسائل الاتصالات وسهّلت الحياة كثيرًا كثيرًا، وفي الوقت نفسه زادت منسوب القلق لدى البشرية إلّا بسام المصطفى لم يقلق من هذه الانسيابية في التعامل معه، وهو بعد في بداية الطريق.
أمضى المصطفى يومين في منزل والده في كوثرية الرزّ التي كانت تسمّى “أبو الأسود” سابقًا، وزوّد “اوليفر” برقم هاتفه اللبناني، ثمّ هبط إلى فندق في محلّة الروشة في بيروت حيث تلقى اتصالًا من رقم هاتف يجهله وعرّف المتصل به بنفسه بأنّه “سائق تاكسي”، دون إيضاحات تذكر، فالتقاه وسلّمه المبلغ المالي ولم يسأله عن اسمه مكتفيًا منه بصفته ويا لها من صفة عامة تصلح للإستعمال في كلّ آن وزمان ومكان.
إنتهت المهمّة الأولى بدون مشاكل. ترك المصطفى لبنان عائدًا إلى ألمانيا، لكنّه ما لبث أن رجع إلى لبنان حيث تلقى اتصالًا هاتفيًا من “اوليفر” الذي طلب منه تسليم مبلغ ستماية يورو إلى شخص آخر غير “سائق التاكسي” في المرّة السابقة، وهو شخص كان يستقلّ سيّارة من نوع”هيونداي” لم يعرف اسمه مقتصرًا على رقم لوحتها الذي أعطاه إيّاه “اوليفر” لئلّا يضيعه فينكشف أمره. أنجز المصطفى عمله بضمير مرتاح دون أن تساوره أيّة أفكار عن سبب استخدامه لنقل الأموال من شخص يعرفه باسمه الوهمي إلى أشخاص مجهولين لا يعرف شيئًا عنهم سوى أنّهم يأتونه على متن سيّارات مختلفة الأشكال والألوان.
الأقفال والجنازير
دعا “اوليفر” المصطفى إلى موافاته إلى اليونان فذهب إليه وتنزّها معًا بعض الوقت ثمّ دخلا إلى متجر لبيع الخرضوات ومن بينها الأقفال بأشكالها المتعدّدة، وأرشده إلى قفل على شكل جنزير مغلف بقماش يستعمل عادةً لحزم الأغراض ويُحكم إقفاله بموجب أرقام يختارها صاحبه ليمنع أحدًا سواه من فتحه، وطلب منه أن يشتريه وينقله معه إلى لبنان لكي يقوم بوضع مبالغ مالية ضمن رقعة القماش الموجودة فيه خلال وجوده في لبنان من أجل استخدامها في المهمّات التي قد تطلب منه لاحقًا. هنا إنتبه المصطفى، ومتأخّرًا كثيرًا، أنّ “اوليفر” ما هو إلّا شخص ينتمي إلى جهاز إستخباراتي، وكان يفترض به أن يعرف أنّه “الموساد” ويتخفّف من التواصل معه، غير أنّ الطمع قاده إلى مواصلة العمل معه.
بعد نحو شهرين، سلّم “اوليفر”، وهو بطبيعة الحال إسم وهمي غير حقيقي على الإطلاق، المصطفى مبلغًا ماليًا مقداره أربعة آلاف وخمسماية دولار أميركي بهدف شراء مجموعة أقفال في لبنان تمهيدًا للمباشرة في تنفيذ المهمّات المستقبلية وأولاها كانت وضع مبلغ خمسماية دولار أميركي في قفل وربطه بعمود كهرباء موجود بموازاة جسر على طريق المطار وأرسل الموقع الجغرافي لمعلّمه “اوليفر” لكي يأتي العميل الأكبر ويأخذ مكافأته على ما فعله من خيانة موصوفة.
إختبار
وتكرّرت هذه التصرّفات من بسّام المصطفى الذي هو في الأصل من قرية البستان في قضاء صور والمتاخمة للحدود اللبنانية الفلسطينية، مرّات عديدة طمعًا في تحصيل المزيد من النقود منه، إلى أن كان شهر حزيران من العام 2020 حيث التقى “اوليفر” والمصطفى في اليونان واختلق الأخير فكرة ترتّب ديون مالية باهظة عليه علّه بذلك ينال المزيد من المال، فتلقفّ “اوليفر” هذه المصارحة ووعده بتأمين المال اللازم شريطة أن يخضع للفحص على آلة كشف الكذب وتوجّها معًا إلى غرفة يقيم فيها “اوليفر” حيث كان بانتظارهما زميل آخر زعم أنّ اسمه هو “مايكل” وأجرى الفحص وقيل للمصطفى إنّه نجح، وطلب منه “اوليفر” أن يعود إلى لبنان ويشتري المزيد من الأقفال لكي يضعها بما تحمله من أموال للعملاء وأفراد شبكات التجسّس، في أماكن تُحدّد له تدريجيًا، وقام بما هو مطلوب منه بين تشرين الثاني 2020 و العام 2021 حتّى وصل إلى خمس عشرة مرّة إرتكب في آخر واحدة منها خطأ فادحًا، إذ كانت بحوزته حقيبة بداخلها حاسوب وقد نسيها في حرج بيروت الشهير، ولمّا عاد ليسترجعها لم يجدها، فقام على الفور بتعطيل الجهاز من هاتفه الخليوي.
عاد بسّام المصطفى إلى ألمانيا والتقى “اوليفر” و”مايكل” و”عمر”، وهذا الأخير في الخامسة والستين من العمر ولا شكّ أنّه ضابط في “الموساد”، وأخضع للفحص على آلة كشف الكذب فرسب في الإختبار دون أن تتوجّب على هذا الرسوب مسؤوليات، فالرجل مطيع وهوس الإستحصال على المزيد من الأموال يأكله كما تسلخ الشمس أجساد السبّاحين.
شوكولا بأربعة آلاف يورو
بعد مرور ثلاثة شهور على هذه الحادثة، إنتقل بسّام المصطفى عبر القطار هذه المرّة، إلى بلجيكا للقاء “اوليفر”، فجاءه إتصال هاتفي من شخص يتحدّث بلهجة فلسطينية لبنانية في آن معًا، طلب منه أن يتوجّه أحد الفنادق حيث حضر شخصه سلّمه كيس كبير، ثمّ جاءه إتصال هاتفي من “اوليفر” الذي أوعز إليه أن يفتح علبة شوكولا موجودة داخل الكيس، ففعل ووجد مبلغ أربعة آلاف يورو وطلب منه الإحتفاظ به لتسليمه في مهمّة قيد الإعداد لكنّها لم تحصل.
تعدّدت اللقاءات بين بسّام المصطفى ومشغّله “اوليفر” في القارة الأوروبية، فتارة في العاصمة الإيطالية روما، وطورًا في العاصمة التشيكية براغ، وأحيانًا في البرتغال، والعمل واحد نقل أموال إلى العملاء عبر “البريد الميت” الذي كان ويبقى الوسيلة الفضلى لإيصال الهدايا المالية وأمور أخرى للجواسيس من دون أن يتعرّف أحد إليهم إلّا في حال وقوعهم وسقوطهم في شرّ أعمالهم. ولا شكّ أنّ “البريد الميت” كان يؤتي أُكله في كلّ مرّة يستعمل فيه، بحسب ما يظهر من ملفّات العملاء وشبكات التجسّس على الرغم من أنّه طريقة قديمة لكنّها فعّالة وناجعة.
وفجأةً، لم يعد “اوليفر” يردّ على اتصالات المصطفى الهاتفية وكأنّ العلاقة بينهما انقطعت، إلى أن فاجأه مرّة باتصال خلال وجوده في ألمانيا حيث طلب منه التوجّه إلى خزانة الأمانة في محطّة القطار في برلين وفتحها من خلال رقم مدوّن على مفتاح أرشده “اوليفر” إلى مكان وجوده حيث عثر بداخل الخزانة على علبة شوكولا تحتوي على مبلغ أربعة آلاف يورو وطلب منه الإحتفاظ به أيضًا، ثمّ انقطع التواصل بينهما خلال العام 2023، إلى أن تمكّنت “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي من توقيفه في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال توجّهه إلى السعودية في صيف العام 2024.
الحكم
وأمام المحكمة العسكرية الدائمة بهيئتها الأساسية برئاسة العميد وسيم فياض وعضوية المستشار المدني القاضي حسن شحرور، وحضور ممثّل النيابة العامة مفوّض الحكومة المعاون القاضي رولان الشرتوني، مثل بسّام المصطفى ومعه وكيلته القانونية المحامية فاديا شديد التي أبدت في مرافعتها أنّ عمله لم يكن سرّيًا بدليل قيامه في مرّات عديدة بتسليم الأموال باليد وبينها بطريقة غير مباشرة حيث طلب منه “اوليفر” في إحدى المرّات أن يوصل مبلغًا ماليًا إلى شخص من آل”ح” يدير شركة كائنة في محلّة الطيونة، لكنّه لم يستطع أن يسافر إلى لبنان لتنفيذ هذه المهمّة، فاستنجد بصديقة له سلّمت المبلغ إلى نسيب له قام بدوره بتسليمه إلى مدير الشركة!
وطلبت شديد إستبدال الجرم المحال به المصطفى والمستند إلى المادة /274/ من قانون العقوبات بالمادة /278/ من القانون نفسه، باعتبار أنّ عمله لم يكن “دسّ الدسائس”، أو “الإتصال لمباشرة العدوان أو لتوفير الوسائل إلى ذلك”، وإنّما نقل الأموال للعملاء، وإلّا منحه أوسع الأسباب التخفيفية.
وبعد المذاكرة، أصدرت المحكمة حكمها الوجاهي بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدّة ثماني سنوات بالموقوف بسّام المصطفى.
“محكمة” – الإثنين في 9/6/2025
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يمنع منعاً باتاً على أيّ شخص، طبيعيًا كان أم معنويًا وخصوصًا الإعلامية ودور النشر والمكتبات منها، نسخ أكثر من 20% من مضمون الخبر، مع وجوب ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)،
كما يمنع نشر وتصوير أيّ خبر بطريقة الـ”screenshot” وتبادله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحديدًا منها “الفايسبوك”، و”الواتساب”، و”اكس”، و”الإنستغرام”، و”التلغرام”، ما لم يرفق باسم “محكمة” والإشارة إليها كمصدر.
ويحظّر إجراء أيّ تعديل أو تحريف في النصوص وخصوصًا تلك المتعلّقة بالأحكام والقرارات القضائية، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
مجلة محكمة
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.