بسّام الحلبي: لخلوة طارئة تبحث أسباب خسارة نقابة المحامين ستّة ملايين دولار

كتب علي الموسوي:
وضعت نقابة المحامين في بيروت بتصرّف المحامين البيان المالي السنوي تمهيداً لدرسه ومناقشته عند توافدهم لحضور الجمعية العامة الممهّدة لانتخاب الأعضاء والنقيب يوم الأحد الواقع فيه 19 تشرين الثاني 2017.
وعقدت حلقات مناقشة بين المحامين في جلساتهم في “بيت المحامي” وفي الكافيتريا القديمة في قصر عدل بيروت وفي دار النقابة تمحورت كلّها حول مضمون البيان المالي ولغة الأرقام الواردة فيه وسط استهجان لتتالي الخسارات المالية.
وقد سألت “محكمة” عضو مجلس النقابة السابق المحامي بسّام الحلبي عن رأيه بمضمون هذا البيان المالي، فأجاب: “المؤسف أنّه خلال الجمعية العمومية وأمام كثرة عدد المرشّحين للإنتخابات وانصباب الإهتمام على العملية الإنتخابية، لا يصار إلى بحث أيّ أمر بشكل جدّي بما يتلاءم مع خطورة الموضوع، خصوصاً وأنّ الخسارة الظاهرة في البيان المالي قاربت ستّة ملايين دولار أميركي، وهذا من أخطر الأمور على مصير صندوق التعاضد وعلى كيان أمّ النقابات وأغنى نقابة في لبنان”.
وأضاف الحلبي: “برأيي يقتضي على النقيب العتيد الذي سينتخب في الجمعية العمومية المقبلة دعوة كلّ النقباء السابقين إلى عقد خلوة طارئة لدراسة الموضوع من كلّ جوانبه وتحديد المسؤوليات عمّا وصل الحال إليه اليوم”، مشيراً يعلن من المرشّحين هذا الموقف سينال أصوات من يعي خطورة الأمر.
“محكمة” – الأربعاء في 2017/11/1
هل لدى احد الشجاعة لتحديد المسؤولية؟؟!!..
هل لدى احد الشجاعة ليقر بوجود قضية فساد اذا تأكد وجوده ؟؟!!..
هل لدى احد الشجاعة لمحاسبة المسؤول عن ذلك ؟؟!!..
هل لدى احد الشجاعة للإعتراف بمسؤوليته التقصيرية اذا تبين وجودها ؟؟!!..
هل يمكن محاسبة المسؤول عن الدراسات الخاطئة التي ورطت النقابة بهذه الصفقة الخاسرة ؟؟!!..
وهل مسموح للمحامين بالأساس ان يجروا صفقات خاسرة او ان يورطوا زبائنهم بعقود خطيرة وغير مدروسة ؟؟!!..
وهل علينا ان نقر بحسن النية وان الأمر نظيف وخال من التواطؤ او السمسرة؟؟!!..
وعلى فرض حسن النية هل مسموح ان نعفي المتسببين بهذه الخسارة الفادحة من العقاب ؟؟!!..
هل يضير النقابة ان تلزم من كانوا وراء هذا “التلزيم” برفع السرية المصرفية عن حساباتهم وسؤالهم :من اين لك هذا ..كما كان يفعل عمر بن الخطاب بأركان حكومته؟؟!!.. واذاكان ثمة سمسرة في الأمر ؟؟!!..
هل بإمكاننا ان نتوقع ان نرى الفاعلين خلف القضبان؟؟!!..
وهل بإمكاننا ان نفتح ملفات اخرى.. ملف “دقيقة التخابر” بدولارين مثلا .. ومن هي الشركة الملتزمة ومن لزمها وكيف تجري عملية المحاسبة ..وقيمة المبالغ التي تأخذها هذه الشركة من زبائننا؟!!..
وهل يمكن محاسبة مجالس النقابة التي خلفت المجلس المسؤول عن هذه العقود على صمتها وتكتمها على الفاعلين ؟؟!!..
هذه الأسئلة هي برسم النقيب الجديد ….
من المعروف أن الجمعية العمومية لأية شركة أو نقابة هي سلطة الرقابة على مجلس الإدارة لأن الجمعية العمومية هي التي تنتخب هؤلاء و تعطيهم السلطة .
إن إجتماعات الجمعية العمومية لنقابة المحامين أصبحت فلكلور ليس أكثر لعدة أسباب
1- الجمعية العمومية تلتئم قبل ساعات معدودة من عملية الإنتخاب .
2- ليس هناك أية مراقبة فعلية على من يحضر الجمعية العمومية ، كما أنه ليس من تدقيق صارم على أن الحاضرين فعلا هم أعضاء قانونيين في الجمعية كما ينص عليه القانون كما أنه ليس هناك من يضبط عملية الحضور بتحضير جدول بأسماء الحاضرين و يمنع من ايس له صفة قانونية من التواجد في القاعة .
هذه أمور شكلية ، كما قد يقول البعض، و لكنها جوهرية خاصة عندما يجري التصويت على القرارات برفع الأيدي فمن يؤكد أن من رفع يده هو عضو فاعل في الجمعية العمومية.
من منطلق آخر كلما حصل مشكل يؤثر بشكل مباشر على مالية النقابة أو التأمين الصحي الخاص بالمحامين و عائلتهم أو بصندوق التقاعد ، نسمع أصواتا تطالب بعقد خلوة بين النقباء و الأعضاء السابقين و الحالين لدرس الموضوع ، و قد يكون أي من هؤلاء أو أكثر من واحد منهم هو المتسبب بهذا المشكل ، عن حسن نية أو سؤ نية لاسمح الله ، لماذا الخلوة و لماذا لا يشارك المحامين أصحاب الحقوق بهذا الإجتماع.
نطالب بالشفافبة بالتعامل بهذه الأمور ، نحن.المحامين الذي إمتهنا الدفاع عن حقوق الناس يجب أن يكون لنا الحق بالدفاع عن.حقوقنا .
أنا من المحامين الذي قضى أكثر من نصف قرن في هذه المهنة و ساهمت بشكل او بآخر بتغذية صندوق النقابة و الضمان الصحي و صندوق التقاعد لي الحق أن أحاسب كل من فرط أو يفرط بحقي