الأخبار

“جنايات بعبدا” تنزل الإعدام بسوريين قتلا كويتيين في عاريا للتهرّب من سداد مبلغ مالي

بعد ست سنوات على وقوع جريمة قتل المواطنين الكويتيين نبيل غ. وحسين ن. داخل شقّة سكينة في محلّة طريق عام ضهر الوحش – عاريا في 10 آذار 2016، أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان والمؤلّفة من القاضي عبد الرحيم حمود رئيسًا والقاضيين سارة بريش مستشارًا وخليل غصن مستشارًا منتدبًا، حكمًا قضى بإنزال عقوبة الإعدام وجاهيًا بالموقوفين السوريين عمار ح. وسمير م. وإلزامهما بأن يدفعا بالتكافل والتضامن في ما بينهما مبلغ مليار ليرة لبنانية للمدعين يوزّع بالتساوي في ما بينهم، وبتدريكما الرسوم والنفقات.
كما خلص الحكم إلى تغريم الظنين وليد ر. مبلغ مليون ليرة، وحبس الظنيين مسلم ش. وحسن إ. مدّة شهرين وتغريم كلّ واحد منهما مبلغ 400 ألف ليرة لبنانية.
وجاء في وقائع الحكم أنّ معلومات توافرت لقائد سرية بعبدا عن وجود جثّتين عائدتين لشخصين من التابعية الكويتية في العقد الخاسم من العمر في الشقّة المذكورة حيث عثر على غلاف جهاز هاتف خليوي، ومناديل ورقية عليها آثار دماء ومطرقة وقسطل حديدي، ومحفظة من القماش بداخلها شيكات مسحوبة لأمر المتهم عمار.
وتبيّن من تقريري الطبيبين الشرعيين أحمد المقداد ونعمة الملاح اللذين كُلّفا الكشف على جثّتي المغدورين نبيل.غ وحسين.ن أنّهما أصيبا بكسور في الجمجمة مع نزيف حاد نتيجة ضربهما بجسم معدني صلب، ما أدّى إلى الوفاة.
وفي التحقيق الأوّلي، تبيّن أنّ المتهم عمار.ح اعترف بأنّه اشترك مع مواطنه السوري سمير بقتل المغدورين بواسطة مطرقة حديدية، بعدما اشترى المغدور حسين البناية التي يسكن فيها واتفق معه على أن يعمل فيها بصفة ناطور مقابل الإيجار الشهري، وأنّ علاقة صداقة نشأت بين المغدورين اللذين كانا يحضران إلى لبنان، وأنّه استدان من حسين مبلغ 3100 دولار إميركي، ونظّم له سندًا لدى كاتب العدل في عاليه، وأنّه تأخّر عن سداد الدين، فراح حسين يطالبه بدفع ما هو متوجّب عليه، لذلك بادر إلى الاتصال بصديقه سمير وإخباره عن وضعه المالي السيء، فسأله الأخير عن احتمال وجود أموال بحوزة المغدورين، مقترحًا عليه قتلهما لحلّ مشكلة الدَيْن وسرقة الأموال منهما، وألحّ عليه لاصطحاب السوري وليد.ر معهما لتنفيذ جريمة القتل.
وتبيّن أنّ اللبناني مسلم .ش الذي أوقف إنفاذًا لبلاغ بحث وتحرّ اعترف بأنّه اشترى من سمير ساعة مسروقة نوع Rolex بعد أن أخبره الأخير بأنّها عائدة لشخص سوري ثري كان يقيم في لبنان وغادره وهو لا يعرف عنه شيئًا، مضيفًا أنّه كان له بذمّة سمير مبلغ وقدره 300 دولار أميركي، فعرض عليه بيعه الساعة بمبلغ 400 دولار على أن يحسم دينه من أصله، فوافق سمير الذي باع بدوره الساعة إلى اللبناني حسن.إ بمبلغ 4200 دولار.
“محكمة” – الأربعاء في 2022/5/25

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!