كلمة إلى المرشحين لمركز النقيب وأعضاء مجلس نقابة المحامين/عاطف منصور

المحامي عاطف حسن منصور:
إن الإستحقاق النقابي الآتي في تشرين الثاني لا يشكل مجرد محطة إنتخابية داخلية، بل هو إمتحان وطني بامتياز.
فالنقابة التي طالما كانت ضمير العدالة في لبنان مدعوة اليوم وسط الأزمات المتلاحقة والعواصف التي تهز الوطن إلى أن تثبت أنها حصن للحقوق ودرع للكرامة.
إنّ المرشحين، نقيباً وأعضاء يحملون مسؤولية مضاعفة. مسؤولية الحفاظ على إرث المجالس السابقة وما أنجزته، ومسؤولية تجديد الإلتزام بأن تبقى النقابة في طليعة المواجهة دفاعاً عن أمن البلد وماله العام، وصوناً لحق المواطن بالعدالة.
فالمرحلة لا تحتمل شعارات، بل تقتضي برامج واضحة ورؤية صلبة واستعداداً للتضحية حيث يلزم.
وليس دور النقابة محصوراً في هموم المهنة وشؤونها الداخلية، بل يتخطاها إلى الدفاع عن الوطن نفسه في وجه الأطماع التي تستهدف ثرواته المستقبلية، من نفط وغاز وسائر الخيرات الكامنة في أرضه ومياهه.
فكما وقفت النقابة يوماً في الصفوف الأولى لحماية إستقلال لبنان وسيادته، هي اليوم مدعوة إلى أن ترفع صوتها عالياً ضد كل اعتداء على الحقوق الوطنية، وأن تكون المرجع القانوني الذي يحصن الدولة بوجه التجاوزات، ويترجم إرادة الشعب في حماية مقدراته وصون ثرواته للأجيال الآتية.
فلتكن هذه الإنتخابات فرصة لتأكيد أن النقابة ليست مجرد سباق على المقاعد، بل رسالة ومسؤولية في خدمة العدالة والوطن، ورسالة ثقة يحملها المرشحون أمام زملائهم وأمام لبنان.
“محكمة” – السبت في 2025/10/4