الأخبار

مشادة كلامية في مجلس الوزراء حول غرق المركب قبالة طرابلس وعون يرفض تحميل الجيش المسؤولية

لم ينته التحقيق الذي فتحه مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي في جريمة غرق “زورق المهاجرين”، على ما أبلغ قائد الجيش جوزيف عون مجلس الوزراء أمس بعد استدعائه وقائد القوّات البحرية هيثم ضناوي ومدير المخابرات أنطوان قهوجي على ما نشرت جريدة “الأخبار” اليوم.
وأضافت: “وجرى الطلب إلى قائد الجيش “ضبضبة الموضوع” عبر الاعتذار ومحاسبة الضبّاط المتورّطين في محاصرة القارب وربّما إغراقه، إلّا أنّ عون فاجأ الحاضرين بمداخلة حادّة أكّد فيها أنّ الجيش لم يخطئ، وأنّ حرصه الأساسي هو الحفاظ على معنويات عناصره. وبالتالي، كقائد، لا يستخدم الطريقة الشعبوية لإرضاء أيّ كان، طالباً عدم إدخاله في الحسابات السياسية والانتخابية. وهاجم مجلس الوزراء من منطلق أنّه لو تحمّل مسؤوليته منذ انفجار المرفأ لما كانت الأوضاع وصلت إلى هذا المستوى من الإنحدار. وأشار إلى أنّ ثمّة تحقيقاً مفتوحاً بإشراف القضاء العسكري جرى على إثره توقيف أحد المتورّطين بقارب الهجرة غير الشرعية.
وعرض عون فيديوات مأخوذة عبر الهاتف الخلوي تظهر لحظة ارتطام الطرّاد العسكري بالقارب.
معظم الوزراء أجمعوا على أنّ صورة الفيديو كانت قاتمة جداً، وبالكاد يمكن رؤية ما حدث، غير أنّ الأكيد حصول مشادة كلامية بحيث سُمع صراخ مرتفع. وعرض الجيش أيضاً صوراً للقارب حيث تمّ رسم خطّ للحدّ الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه المياه وذلك للإشارة إلى أنّ القارب كان زائد الحمولة وغارقاً في المياه منذ انطلاقته. كما أُشير إلى أنّه معدّ ليسع 10 أشخاص.
وبحسب تحقيقات أوّلية للجيش، كان الاتفاق أن يبحر 40 شخصاً وهم الذين تقاسموا ثمن المركب، لكن ليلة الإبحار صعد إلى المركب ما يفوق السبعين شخصاً، إضافة إلى حمولة تقدّر بـ 30 صفيحة من المازوت لضمان وصولهم إلى الساحل الإيطالي.
وفي ختام الجلسة، طلب مجلس الوزراء من قيادة الجيش إجراء تحقيق شفّاف حول ظروف الحادث وملابساته وتكثيف جهود البحث عن المفقودين بالتعاون مع قوّات الطوارئ الدولية. كما أوعز رئيس الحكومة إلى وزير الخارجية عبد الله بوحبيب التواصل مع الجهات الدولية للمساعدة في تأمين المعدّات والآليات اللازمة لتعويم المركب الغارق.
ومساء أمس، إجتمع كلّ من بوحبيب ووزير الدفاع موريس سليم مع السفير البريطاني إيان كولارد والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية ريتشارد مايكلز والقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية جان فرنسوا غيوم لطلب المساعدة بهذا الشأن.”
الصورة المرفقة بالخبر لثلاثة إخوة هم: جاد وماسة ومحمد سبسبي الذين قضوا غرقًا على متن المركب قبالة طرابلس، وقد نعتهم إدارة مدرسة رسول المحبّة(ص)-جبيل التابعة لجمعية المبرات الخيرية حيث كانوا يتعلّمون.“محكمة” – الأربعاء في 2022/4/27

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!