مقالات

من صندوق التقاعد إلى صندوق الكرامة/ندى بكار

المحامية ندى بكّار:
بمناسبة ترشحي لعضوية لجنة إدارة صندوق التقاعد في نقابة المحامين في بيروت للعام ٢٠٢٥ أحببت أن أسلّط الضوء على المفهوم الحقيقي له.
صندوق التقاعد ليس مجرّد صندوق مالي داخل نقابة المحامين ، بل هو الركيزة التي تقوم عليها كرامة المهنة واستقرارها. فهو الضمانة التي تعيد للمحامي، بعد سنوات طويلة من العطاء ، شيئًا من الطمأنينة التي منحها هو للناس يوم كان صوتهم أمام العدالة.
لقد أنشىء الصندوق ليؤمّن الأمان الإجتماعي للمحامي، لكنّ التحدّيات المتزايدة التي تمرّ بها المهنة تفرض علينا مقاربة جديدة تعيد الاعتبار إلى دوره الأساسي، فالأمان لا يتحقّق فقط عبر التعويض، بل عبر الثقة، والشفافية وحسن الادارة.
من هنا تأتي الحاجة إلى إصلاح حقيقي يقوم على ركائز واضحة.
• إدارة مالية حديثة قائمة على أسس إستثمارية مدروسة تضمن الإستدامة.
• شفافية مطلقة في عرض الحسابات والتقارير.
• زيادة الواردات بشكل تضمن زيادة الراتب التقاعدي.
• السعي والعمل على منح بوليصة الاستشفاء للمتقاعد برسم رمزي.
• مشاركة المحامين في صياغة السياسات التقاعدية لضمان شعورهم بالشراكة لا بالتبعية. لقد آن الأوان لنتعامل مع صندوق التعاون كأداة نهوض لا كعبء وكاستثمار في الإنسان قبل الأرقام. فالمهنة التي لا تحفظ أبناءها ، تفقد جزءًا من رسالتها.
يبقى الهدف الأسمى أن نعيد إلى الصندوق رسالته الحقيقية:
• الأمان في المبدأ، والإستقلال في الممارسة والكرامة في النهاية. والكرامة المهنية لا تنفصل عن الكرامة المعيشية والمحامي الذي يناضل من أجل العدالة ، لا ينبغي أن يقلق على يومه الأخير في المهنة.
“محكمة” – الاثنين في 2025/11/3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
مجلة محكمة
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.