الأخبار

نفخ الكادر التعليمي بضباط

في خطوة وُصفت بغير المألوفة، وافق مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 16 أيلول الحالي، على مشروع قانون لتعديل البند الرابع من المادة (58) من قانون الدفاع الوطني بما يسمح لضباط الجيش في الخدمة الفعلية بمزاولة التعليم الثانوي والجامعي، شرط ترخيص من وزير الدفاع وموافقة قائد الجيش.
مصادر متابعة رأت أنّ هذا القرار يفتح الباب أمام «سابقة»، إذ يُنقل الضباط من مهماتهم العسكرية إلى ميدان التعليم، بينما كانت تُطالب وزارة التربية بوقف التعاقد مع أساتذة جدد، وتخفيض الكادر التعليمي بحجة ترشيد الإنفاق.
من جهتها، تحصّنت وزارة الدفاع في تبرير مشروع القانون بإرساء مبدأ تحقيق المساواة بين العسكريين والمدنيين من جهة، وبين العسكريين في الجيش من جهة، وفي قوى الأمن الداخلي والأمن العام من جهة أخرى، حيث يحقّ لهؤلاء ممارسة مهنة التعليم إلى جانب مهامهم في الأسلاك الأمنية.
المفارقة أنّ الملاك التعليمي بات مكتظاً، وفي حين تبقى ملفات التثبيت للأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي والجامعي، والمطالبات بتحسين أوضاعهم عالقة منذ سنوات طويلة، يُستحدث مسار جديد لإغراق الملاك بالعسكريين الراغبين بالتدريس. وهو ليس سوى محاولة ترقيعية لفتح «باب خلفي» يمنح العسكريين فرصةً لزيادة مداخيلهم على حساب حقوق الأساتذة، ومن خارج احتياجات القطاع التربوي.
* المصدر: جريدة الأخبار.
“محكمة” – الخميس في 2025/9/18

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
مجلة محكمة
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.