هل تنجح سلطة الفساد السياسية المصرفية في تذويب الودائع تمهيدًا لشطبها؟/حنا البيطار

المحامي حنا البيطار(رئيس اتحاد المودعين):
الفرصة الوحيدة والأخيرة لإنصاف المودعين هي أن يكون الحاكم كريم سعيد إلى جانبهم وأن تكون مشاريع وخطط إعادة الودائع المتداولة نقلاً عنه صحيحة.
أثبتت الأحداث والوقائع ان السلطة السياسية بكل مكوناتها التشريعية والتنفيذية والقضائية على مدى السنوات السابقة كما في العهد الحالي هي ضد المودعين ومع خطط شطب الودائع عبر تذويبها.
كيف لرؤساء حكومات ومجلس نواب ووزراء ونواب وقضاة ورؤساء أحزاب استفادوا بملايين الدولارات من الهندسات المالية والدعم المزيف وإيفاء القروض المليونية بأقل من 8 %من قيمتها الفعلية، كيف لكل هؤلاء الذين أخرجوا ملياراتهم المسروقة إلى المصارف الأوروبية تهريباً وتبييضاً دون أية محاسبة أو مساءلة، كيف لكل هؤلاء الذين اشتروا القصور واليخوت من أموال المودعين أن ينصفوا المودعين، كيف لهم ان يبنوا دولة القانون والمؤسسات، كيف لهم أن يفكّوا أسر القضاة الشرفاء ويعيدوا وهج “بيروت أم الشرائع”؟
أكبر خطأ ارتكبناه ولا نزال، هو في الرجاء والتماس الحق والعدل من أرباب الظلم والنهب واستباحة الحرمات.
أعود لأقول :
إن الأمل الوحيد المتبقي للمودعين هو :
وقوف كريم سعيد ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع قضيتهم وحقوقهم.
ما عدا ذلك، ثورة حقيقية عنفية يبرّرها القانون (184 عقوبات) أو على الدنيا وعلى الودائع وعلى لبنان السلام!
“محكمة” – الخميس في 2025/6/26