إتحاد نقابات المهن الحرّة: قانون “الكابيتال كونترول” مرفوض ولتُنفَّذ السلطة الإتفاق مع صندوق النقد
خاص “محكمة”:
إجتمعت لجنة الطوارئ النقابية المؤلّفة من النقباء ناضر كسبار وشرف أبو شرف وعارف ياسين، في نقابة المحامين في بيروت وذلك لمتابعة الإجتماعات الحاصلة مع صندوق النقد الدولي، لا سيّما اجتماع مرصد لجنة حماية حقوق المودعين في نقابة المحامين في بيروت، المنتدب من قبل اتحاد نقابات المهن الحرّة للتواصل مع الصندوق، وأصدرت البيان التالي:
بالإشارة الى البيان الصحفي الصادر عن صندوق النقد الدولي تاريخ 7 نيسان 2022، والذي أعلن عن اتفاق “على مستوى الموظفين” Staff -Level Agreement بين الحكومة اللبنانية والصندوق، والذي حدّد الشروط المسبقة الواجب تنفيذها والإلتزام بها كجسر عبور لإبرام الإتفاق النهائي، يهمّ إتحاد نقابات المهن الحرّة إبداء ما يلي:
1- إنّ الاتفاق المذكور قد وصف الوضع المالي المأساوي الذي يرزح تحت وطأته المواطن بصورة دقيقة أظهرت أسباب مكامن الخلل في السياسات الإقتصادية والمالية التي تحكم البلاد منذ سنوات، والتي أدّت بما أدّت إليه إلى انهيار الدولة وإفقار المواطنين على جميع المستويات.
2- إنّ هذا الاتفاق الأولي قد وضع كلاً من السلطة السياسية والسلطة المالية في لبنان أمام مسؤولياتها، ووضع شروطاً أساسية لجهة اتخاذ تدابير إجرائية حازمة، والقيام بإصلاحات تسمح بإعادة إعمار البنية التحتية، وتأمين شبكة أمان إجتماعية، وإعادة الهيكلة للمالية العامة، كما وللقطاعين المالي والمصرفي وتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد وغسل الأموال والمساءلة وإنشاء نظام نقدي شفّاف، والتحقيق في الجرائم المالية وتحسين الإلتزام الضريبي لزيادة الإيرادات، ومراجعة قانون السرّية المصرفية، واسترداد الأصول … كلّ ذلك قبل موافقة إدارة الصندوق على التوقيع على خطّة تعافي تضمن حصول لبنان على قرض من الصندوق يمتد على مدى أربع سنوات ويعيد الثقة بلبنان وبنظامه.
3- إنّ السلطتين السياسية والنقدية مطالبتان اليوم بالشروع فورًا بتنفيذ مبادئ الإتفاق الأوّلي المذكور بالطرق القانونية الصحيحة والشفّافة، للمساعدة على الإسراع للتوصّل إلى توقيع برنامج مع صندوق النقد الدولي يخدم مصالح لبنان واللبنانيين.
4- إنّ اتحاد نقابات المهن الحرّة سيتابع قضيّة حماية حقوق المودعين، كلّ المودعين المشروعة ودائعهم، كما وحقوق صناديق النقابات بالطرق القانونية وعبر القضاء، حتّى التوصّل إلى استعادة حقوقهم وأموالهم، بناءً على تحديد المسؤوليات التي تقع على عاتق الجهات التي ارتكبت و/أو أخطأت و/أو تواطأت و/أو تساهلت و/أو أهملت، ممّا أدّى إلى ضياع الحقوق وتبديد أموال المودعين.
5- إنّ اتحاد نقابات المهن الحرّة يصرّ على معارضة ورفض قانون “الكابيتال كونترول” الحالي، الموجود أمام اللجان النيابية وبالأخص إذا أُقرّ بمعزل عن قوانين وخطط أخرى ملازمة وضرورية، كإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتحديد المسؤوليات و/أو لم يُصر إلى تنقيته من الشوائب والمخالفات القانونية الجسيمة التي تعتريه، وأهمّها الإستنسابة والمسّ بحرّية التقاضي، وسيلجأ إلى جميع الطرق المتاحة قانونًا للتصدّي لهذا المشروع.
6- إنّ اتحاد نقابات المهن الحرّة، يصرّ على أن يكون ممثّلًا أمام الجهات المختصة، للعمل على إقرار جميع القوانين المتعلّقة بالحقوق المالية للمواطن والمودع، لا سيّما قانون الكابيتال كونترول وقانون الموازنة وخطّة التعافي.”
“محكمة” – الجمعة في 2022/4/8