الدكتور سلام عبد الصمد من مؤتمر شيكاغو الدولي: لوضع خطّة تشريعية وإصلاحية في موضوع الهجرة واللجوء
الدكتور سلام عبد الصمد،المحامي العربي الوحيد الذي شارك في الملتقى الدولي للهجرة للعام2024 شيكاغو – الولايات المتحدة الامريكية، بالرّغم من الصعوبات التي تُثيرها الهجرة وإشكاليات اللجوء.
منذ سنوات، ومكتب SALAMAS International Law SIL، سواء في لبنان او في الإمارات العربية المتحدة، يتولّى دراسة ومتابعة قوانين وقضايا الهجرة Droit de l’étranger، اللجوء والإندماجintégration والإستثمار.
وبحكم تخصّصه أعلاه، تمّ قبول عضوية مؤسّس ومدير المكتب المحامي الدكتور سلام عبد الصمد في الجمعية الأمريكيّة لمحامي الهجرة AILA، مقرّها واشنطن. كما تمّ تخصيص مقعد له في ملتقى الهجرة الدولي، والذي يُعقد بشكلٍ سنويّ في الولايات المتحدة الأمريكية Annual Global Migration Forum، بحضور عددٍ كبير من المحامين والمستشارين القانونيين من ذوي الإختصاص.
ما هي AILA ؟
جمعية محامي الهجرة الأمريكية (AILA)، تأسَّست في 14 أكتوبر 1946، وهي نقابة محامين تطوّعيّة، تضمُّ أكثر من 15000 محامٍ وأستاذ قانون، يمارسون ويدرِّسون قانون الهجرة بجميع فروعه، على سبيل المثال لا الحصر:
– Family Immigration law,
– Business immigration law,
– Investment and integration law, etc .
ويُمثل المحامون الأعضاء في “AILA” العائلات الأمريكية التي تسعى للحصول على إقامة دائمة لأفراد الأسرة المقرّبين، بالإضافة إلى الشركات الأمريكية التي تبحث عن استقطاب المواهب والكفاءات Skilled workers من الأسواق العالمية.
كما يُمثل أعضاء AILA أيضًا الطلاب الأجانب والفنانين والرياضيين وطالبي اللجوء، وأحيانًا يكون ذلك بشكلٍ مجانيّ.
فـــــــ AILA إذن، هي منظمة غير حزبية وغير ربحية، تُوفّر التعليم القانوني المستمرّ والمعلومات والخدمات المهنية والخبرة من خلال 38 فرعًا، وأكثر من 50 لجنة وطنية. ويقع مقرّها الوطني في واشنطن العاصمة Washington DC.
يُشارك الدكتور سلام عبد الصّمد ومكتبه SIL كلَّ عامٍ في أنشطة AILA، نظراً لأهمية المحاضرين والمحاضرات، لاسيّما البرامج التي تُطرح للبحث والنقاش، والأهم من كلّ ذلك، تبادل الخبرات وتوسيع العلاقات بين المحامين والمحاميات من دول مختلفة Networking. ويعود الفضل في توسيع نطاق التأشيرات والاقامات Nomad visa and e-visa ، لهذا النوع من اللقاءات.
كما أنَّ تعزيز ثقافة الحق باللجوء Asylumلأصحاب الحاجة، وطلب تأمين الرعاية والحماية من قبل الحكومات للمهاجرين وعدم التعرُّض لهم، والمساعدة على تسهيل اندماجهم Integration في المجتمع الموجودين فيه، إنّما يعود للدور الكبير الذي يلعبه محامو الهجرة في مواجهة تجاوزات السّلطة.
وبالرّغم من كل ذلك، لا زلنا نسمع بعض الأصوات التي تُطالب بإبعاد المهاجرين والتضييق عليهم لغير السبب، متغافلين عن الدور الهام والتّاريخي الذي لعبه المهاجرون واللاجئون لبناء وتطوير دول كبرى، مثل كندا وأستراليا والولايات المتحدة الامريكية، وغيرها. حيث تقطن جاليات عربية ومكسيكية وهندية وصينية وافريقية بمئات الآلاف، وتتفاعل مع بعضها البعض خدمةً لمصالح الدولة التي يعيشون فيها.
والمفارقة أنّه لم يحضر من العالم العربي سوى المحامي اللبناني الدكتور سلام عبد الصمد، رغم أنّ المنطقة العربية هي الأكثر معاناةً وحاجةً لتنظيم موضوع اللجوء والهجرة. ولكن تبقى بعض الهواجس التي طرحها الدكتور عبد الصمد في ملتقى شيكاغو السنوي، لجهة وجوب التوازي بين حماية الهوية الوطنية l’Identite national وعدم المنافسة من جهة، وبين اندماج المهاجرين الموجودين على أراضي الدولة من جهةٍ أُخرى، وكل ذلك تحت سقف القانون.
مع ضرورة الإشارة، إلى أنَّ لبنان لا يُمكن أن يبقى من دون قانون يُنظّم الهجرة واللجوء، قانون يُساعد على تسهيل اندماج هذه الفئة في المجتمع اللبناني بعيداً عن أية حساسيات، مع المحافظة على خصوصية الوضع في لبنان وعدم إغراقه بالعمالة الأجنبية.
الحكومة اللبنانية معنية أيضاً بوضع حدٍّ لخروج الطاقات الشابة والمنتجة خارج الدولة، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون إليهم. من هنا كان تشديد الدكتور سلام عبد الصمد على أهمية تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية داخل الدولة، خلق فرص عمل، استحداث مناطق حرة Free Zone، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم(SME) Small and Medium Entreprises إلى آخره.
ولقد ختم الدكتور سلام عبد الصمد مداخلته في ملتقى شيكاغو، بأنّه يعمل حالياً مع مكتبه وبالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمستشارين القانونيين على إعداد اقتراحات وبرامج تُساهم في تنظيم وضع الهجرة على الصعيدين التشريعي والإداري. كما يتواصل مع بعض الوزارات والقطاعات العامة ذات الصلة لوضع حوافز استثمارية، جذباً لرجال الاعمال اللبنانيين والمستثمرين داخل وخارج لبنان.
“محكمة” – الإثنين في 2024/7/1