رئيسة هيئة القضايا تردّ على حبيش: مجلس القضاء اتخذ إجراء بحقّ غادة عون!
ردّت رئيسة هيئة القضايا القاضي هيلانة اسكندر على النائب هادي حبيش بالبيان التالي:
تعقيباً على المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب هادي حبيش والذي تناول فيه هيئة القضايا في وزارة العدل، لا بدّ من التأكيد:
أوّلاً : إنّ رئيس هيئة القضايا وإن كان قاضياً فانّ دوره هو تمثيل الدولة في كلّ الدعاوى أمام المحاكم في لبنان والخارج وبالتالي يقوم بدور محامٍ عن مصالحها ولا يُصدر الأحكام.
ثانياً: لقد تجاهل النائب حبيش الاشارة إلى أنّ النيابة العامة التمييزية، وانسجاماً وبالتزامن مع قرار مجلس القضاء الأعلى، باشرت التحقيق في القضية لكنّ النائب حبيش لم يحضر، فأحالت الأوراق إلى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت التي ادعت عليه بجرم تحقير القضاء . وإنّ هيئة القضايا وبعد التشاور مع معالي وزير العدل وحضرة رئيس مجلس القضاء الأعلى، اتخذت صفة الإدعاء الشخصي للمطالبة بالتعويض عن الضرر المعنوي الذي لحق بكرامة السلطة القضائية وهيبتها. ورغم أنّ الكرامة لا تعوّض بمال عند من تعزّ عليهم كرامتهم، كان لا بدّ من تحديد مبلغ مالي للدلالة على فداحة الضرر، وفي كلّ حال يعود لمحكمة الأساس تحديد مقدارهذا التعويض، وليس ثمّة ما يحول دون صدور الأحكام وقرارات التنفيذ بالدولار الأميركي.
أمّا الشكاوى المتبادلة بين القاضية (غادة) عون والنائب حبيش فلا علاقة لهيئة القضايا بها.
ثالثاً : إنّ هيئة القضايا تقوم بواجباتها في الدفاع عن مصالح الدولة مدعية كانت أو مدعياً عليها، وقد استعادت الكثير من المشاعات والأملاك العامة التي كان قد تمّ الاستيلاء عليها واستحصلت على أحكام بالتعويض للدولة عن حقوقها في مجالات مختلفة لا يتسع المجال لذكرها في معرض هذا الردّ، إنّما تُطلع عليها دورياً المعنيين بهذا الشأن، علماً أنّها في كلّ مرّة تدعي بحقّ أيّ كان، تحجز إحتياطياً على أملاكه، وتطلب منعه من السفر، وهي لا تشهّر بالأسماء.
رابعاً : إنّ ملاحقة جرائم الفساد وهدر واختلاس المال العام وتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم يعود للنيابات العامة المختصة، وعند تحديد هؤلاء، يصبح من واجب هيئة القضايا الادعاء عليهم ومطالبتهم أمام المحاكم بالتعويض وبإعادة الأموال المنهوبة أو المختلسة أو المهدورة وهذا ما تقوم به.
أمّا بالنسبة للأملاك البحرية، فقد صدر قانون تسوية، وقد تحرّكت النيابة العامة التمييزية في هذا الشأن وطلبت من وزارة الأشغال العامة والنقل مصادرة المنشآت العائدة للمتخلّفين عن الالتزام بأحكام القانون.
خامساً : إنّ اقامة دعاوى الحقّ الشخصي والمطالبة بالتعويض عن استشهاد العسكريين يعود لذويهم فقط .أمّا دعوى الحقّ العام بغية إنزال العقاب بالمجرمين فتتولاها النيابة العامة باسم المجتمع .أمّا ادعاء هيئة القضايا فيكون بناء على طلب الادارة المختصة التي تحّدد الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها من جرّاء هذه الجرائم .
سادساً : إنّ عدم ادعاء هيئة القضايا على القاضية عون لتهجّمها على مجلس القضاء الأعلى سببه أنّ المجلس سيّد نفسه وقد اتخذ الإجراءات المناسبة.
سابعاً : إنّ هيئة القضايا تعرف واجباتها وتلتزم بما هو محّدد لها بموجب القوانين، ولاعلاقة لها بالتجاذبات السياسية، بل همّها الدفاع عن مصالح الدولة اللبنانية وأخصّها كرامة ومهابة واحترام السلطة قضائية ، وإنّ ما أدلى به النائب حبيش من عدم صفة هيئة القضايا بإقامة الدعوى بحقّه، محلّه أمام القضاء المختص وليس في وسائل الإعلام ،آملين عدم التعرّض لهيئة القضايا مجدّداً.
“محكمة” – الإثنين في 2020/6/1