فنيانوس: الطريق التي يسلكها البيطار لن توصل إلى الحقيقة
على اثر تقديم وكيليه القانونيين دعوى أمام محكمة التمييز الجزائية لنقل الدعوى من القاضي طارق البيطار للإرتياب المشروع، أصدر الوزير السابق المحامي يوسف فنيانوس البيان التالي:
“إنّني أحمد الله الذي جعل لي قدرًا وقدرة على اعتناق القانون والعمل القانوني والقضائي لأكثر من نصف عمري. وأحمد القانون الذي علّمني العودة إلى النصّ والحقّ والترفّع عن الشخصنة والإنحياز والتسييس والصيد في بهرجة الإعلام بحثًا عن بطولات وهمية.
قضيت أكثر من نصف عمري محاميًا، وطيلة حياتي المهنية التي دامت أكثر من 30 عامًا، لم أخاصم أيّ قاض، ولم أجد نفسي في موقع الشكوى من القضاء، لكنّني اليوم بتّ مجبرًا ومدفوعًا للقيام بهذه الخطوة.
إنّني آسف لاضطراري تقديم دعوى للإرتياب المشروع، وذلك حرصًا لحسن سير التحقيق والوصول إلى الحقيقة المرجوة. وبانتظار نتيجة هذه الدعوى سوف أحدّد موقفي وفقًا للقانون، معتمدًا على نزاهة القضاء، موضحًا أنّ من اعتنق القانون والعدل مبدأ عمره، لن يسكت عن جور يطاله شخصيًا”.
إنّ السلوك الشاذ والردود والاجتهادات والانتقائية والكيل بمكيالين، وكلّ أنواع المظالم، لا تغيّر الحقائق والوقائع. التاريخ لا يسجّل الأماني والنيّات إنّما الأفعال والأعمال.
إنّ تحميلي الجريمة وإصدار مذكّرة توقيف في حقّي خطوة غير مشروعة وظالمة، إذ إنّ المجلس العدلي أصلًا ليس صاحب الصلاحية. أتت مصيبة انفجار المرفأ وهناك من يريد تحميلي كشخص، من موقعي كوزير سابق للأشغال العامة والنقل، ذنوب كلّ القضيّة بكلّ أبعادها. حيث أؤكّد أنّني أتحمّل مسؤولياتي الإدارية إنْ وجدت. وليس هناك من شرع أو حقّ يقبل بأن أحمل جريمة قتل الشهداء وإيذاء الجرحى وتدمير منازل بيروت، وأشعر بألم شديد مع أهل الضحايا كأنّني واحد منهم، خصوصًا وأنّ ما خسروه لا تعويض له في هذا العالم، لكنّ الحقيقة وحدها التي تبلسم الجراح.
يؤسفني القول إنّ الطريق التي يسلكها القاضي البيطار لن توصل إلى الحقيقة.”
“محكمة” – الأربعاء في 2021/9/22