أبرز الأخبارعلم وخبر

فهد أمام القضاة الجدد: التشكيلات راعت الأقدمية والكفاءة والمداورة!

“محكمة” – عدلية بيروت:
قبل ساعات من صدور مرسوم التشكيلات القضائية موقّعاً من السلطة السياسية، إلتحق 21 قاضياً أنهوا تدرّجهم في معهد الدروس القضائية بزملائهم، فأدّوا قسم اليمين أمام الرئيس الأوّل لمحكمة التمييز القاضي جان فهد والرئيسين التمييزيين القاضيين ميشال طرزي وسهير الحركة وفي حضور رئيسة معهد الدروس القضائية القاضي ندى دكروب ومدير الدروس في المعهد القاضي سهيل عبود وحشد من الأهالي تقدّمهم وزير البيئة طارق الخطيب، والإعلاميين في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز في الطبقة الرابعة من قصر عدل بيروت.
وكان يفترض أن يصدر مرسوم هذه الدفعة من القضاة في شهر آب 2017، غير أنّه تأخّر لغاية 22 أيلول 2017، حاملاً الرقم 1406 وتوقيع الرئيسين ميشال عون وسعد الدين الحريري ووزيري المالية والعدل علي حسن خليل وسليم جريصاتي، وكان يفترض أن يضمّ إثنين وعشرين قاضياً إلاّ أنّه خلا من إسم واحد!.
والقضاة الجدد هم : ندى وجدي غانم، رين جورج أبي خليل، ديانا محمّد شريم، سيدولا شوقي ضاهر، روى حسن الشديد، لميس عبّاس الحاج دياب، سيلين ميشال الخوري، يامن حسين الحجّار، طارق أحمد صادق، علي طارق الخطيب، محمّد كمال شرف، ماري تريز سيمون القزي، ندى سمير بو خليل، محمّد فهمي عويدات، ريشار حنّا السمرا، ريما وليد عاكوم، لطيف جرجس الخوري جرجس نصر، إيلي إميل أبو مراد، رودني الياس داكسيان، جسيكا منير شحود، وأحمد علي عيسى.
دكروب
النشيد الوطني إفتتاحاً، فكلمة من القاضية دكروب إلى “حماة الحقّ.. وكلّ الناس يتشوّقون إلى أحكام العدالة الحقّة في زمن بات الفساد يحيط بنا من كلّ صوب”، داعية إيّاهم إلى مقاتلة “الفساد بأقلامكم” والتمسك “بعصا العدل قبل أن تحملوا صولجان السلطة”، واجتناب “المبالغة وإغراءات يلوّح بها أصحاب النفوس الصغيرة”، وعدم التأثّر بما تسمعون هذه الأيّام، فهي غمامة ستزول وسينتصر عليها القضاء”.
عبود
وقال القاضي عبود “إنّ الشعب الذي تحكمون باسمه، يطلب منكم، ومنا جميعاً، أن نكون عادلين بلا تجاوز، عالمين بلا تبجّح، عاملين بلا تخاذل، ومتسلّحين دائماً وأبداً بتواضع الأنقياء والحكماء، وممسكين بغير وهن بمشعل الحرّية، وعاشقين للنزاهة والإستقلالية والتجرّد”.
وأضاف: ما تطلبونه وما يطلبه كلّ قاض من القضاء، فينحصر في تأمين ما هو حقّ لكلّ قاض حرّ، أيّ: العمل على بلورة سلطة قضائية مستقلّة، قيادية ومبادرة، مخطّطة وساهرة، حرّة ومنزّهة، كفوءة وعادلة، كما تطلبون وستطالبون بلا أدنى وجل أو خشية، بتأمين مقوّمات ومستلزمات حياة كريمة، تليق بمن ولّي القضاء، وباعتماد تقييم عامي منزّه لعمل كلّ قاض، وبتطبيق مبدأ الثواب والعقاب أساساً لأيّ تعيينات أو تشكيلات قضائية، بعيداً عن أيّ محسوبيات، وستطالبون أيضاً، بوجوب التصدّي بغير مهادنة لأيّ تهجّم غير مبرّر على القضاء وعلى القضاة”.
فهد
وتحدّث القاضي فهد عن مشروع التشكيلات القضائية الذي وضعه مجلس القضاء الأعلى، وقال: “تمّ اعتماد مبادئ الأقدمية، والكفاءة، والمداورة في المراكز القضائية مع الإعتماد على الطاقات الشابة، وراعى حاجات المحاكم، والإختناق الحاصل في بعض المواقع القضائية. وهو يتطلّع إلى أن يولّد هذا المرسوم زخماً في عمل المحاكم وانطلاقة جديدة بعد مرور ما يقارب السبع سنوات على آخر مرسوم تشكيلات قضائية موسّعة، وقد حرص المجلس على أن يشملكم مشروع التشكيلات، بغية الاستفادة من طاقاتكم في تزخيم العمل القضائي، وكلّكم تعلمون كم أنّ القضاء مطالب اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، بزيادة فعاليته لإرساء دولة القانون”.
وزار القضاة الجدد وزير العدل سليم جريصاتي في مكتبه في الوزارة، فهنأهم وحثّهم على العمل”، طالباً منهم “التمثّل بإدارتهم ورئيسة معهدهم ومديرهم وأن يكونوا مستحقّين لهذه الأهلية”.
“محكمة” – الخميس في 05/10/2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!