نادي قضاة لبنان يوضّح قرار الحجز على موجودات “فرنسبنك”: توقّف الأخير عن تلبية خدمات الناس غير مبرّر
خاص “محكمة”:
صدر عن نادي قضاة لبنان “البيان التوضيحي” التالي:
إن لم تستح فافعل ما شئت!
وهذا تماماً ما قرر أحد المصارف صنعه اليوم، فبدل أن يسارع إلى إيفاء وديعة احد المواطنين، اتخذ من القرار الصادر عن رئيسة دائرة التنفيذ في بيروت القاضية مريانا عناني بالقاء الحجز على أمواله مطية للتهويل على موظفي القطاع العام والعسكريين وسائر المواطنين وإقفال ابوابه في وجههم إمعاناً منه في هضم حقوقهم.
وعليه، يهم نادي قضاة لبنان أن يوضح التالي:
– إنّ قرار الحجز التنفيذي على موجودات مصرف فرنسبنك يندرج ضمن سلسلة من القرارات القضائية المماثلة عند تخلّف أحد المصارف عن إيفاء ودائع المودعين لديه، وهو الاجراء الذي تلجأ اليه المصارف تحديداً عند تخلّف مدينيها عن سداد القروض والديون؛
-إنّ مصرف فرنسبنك قد تبلغ الانذار التنفيذي وفقاً للاصول وظلّ متمنّعاً عن التنفيذ الطوعي؛
– إنّ المصرف استخدم وسيلة الطعن المتاحة له قبل صدور قرار الحجز ولم يظفر بأيّ قرار يقضي بوقف التنفيذ الجاري بحقّه، إذ صدر قرارٌ بردّ طلب وقف التنفيذ عن المحكمة الناظرة في الأساس؛
-إنّ القرار لم يقضِ بإقفال أيّ فرع-كما يتمّ إشاعته لتضليل الرأي العام- إنّما الحجز على موجودات، تناولت اجراءاته التنفيذية فرعين إثنين، الأمر الذي لا يبرّر مطلقاً التوقّف عن تلبية خدمات العملاء في كافة فروعه على الأراضي اللبنانية، ولا حتّى في الفرعين المعنيّين؛
ختاماً، إنّ دولة القانون تفرض على من يعتبر نفسه متضرّراً من أيّ قرار قضائي أن يسلك طرق الطعن المتاحة له قانوناً، لا أن يتلطى خلف حجج واهية اختلقها للتنصل من تنفيذ موجباته، أو يستنجد بأهل السلطة لاطلاق مواقف مخالفة للدستور وهي إن دلّت على شيء، فعلى حجم التواطؤ في ما بينهما.
“محكمة” – الخميس في 2022/3/17