القاضي زاهر حمادة يوقف شاباً شتم قاضياً والقضاء
“محكمة” – قصر عدل بيروت:
في خطوة لافتة، وبهدف إراحة المجتمع من نماذج خطرة خارجة عن السيطرة، أقدم المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة على توقيف اللبناني ع. ع.(مواليد العام ١٩٩٩) بسبب شتمه أحد القضاة والقضاء برمّته، على الرغم من أنّه كان يدرك ارتكابه لمخالفة مرور بعكس السير ولكنّه أصرّ على موقفه وانبرى إلى شتم القضاء والقاضي الذي كان في سيّارته.
وكاد المدعى عليه نفسه أن يتسبّب بمجزرة في صيدا بسبب قيادته المتهوّرة جدّاً لسيّارته الفارهة ليتضح أنّه يتعاطى المخدّرات.
وفي التفاصيل أنّ المدعى عليه كان يقود سيّارته في أحد شوارع بيروت عندما دخل خلافاً للسير في أحد المتفرّعات وكاد يصطدم بسيّارة أحد القضاة، وبدلاً من أن يتنحّى جانباً ويعتذر نزل من سيّارته فلمح “بلاك” القضاء على السيارة وكال أقذع الشتائم للقضاء والقاضي الذي عمد إلى تدوين رقم السيّارة، واتصل بالقاضي زاهر حمادة وأخبره بما حصل معه.
وفي سياق متابعته للقضيّة، تبيّن أنّ السيّارة مسجّلة باسم شخص من مواليد العام 1973 وعنوانه غير واضح، فكلّف الشرطة القضائية بالتحرّي والتقصّي.
وخلال ذلك، حصل حادث سير مروّع في محلّة الحسبة في مدينة صيدا حيث فقد السائق السيطرة على السيّارة واجتاح أحد المكاتب قبل أن يصطدم بعمود الكهرباء. ولفت هذا الحادث نظر القاضي حمادة وخصوصاً مواصفات السيّارة واتصل بالمحقّقين لتسطير برقية إلى المعنيين في صيدا، من أجل موافاته بالمعلومات، ليتبيّن أنّ السائق هو نفسه الشخص الذي شتم القاضي والقضاء.
ولا شكّ أنّ القاضي حمادة يستحقّ كلّ تقدير على متابعته الدقيقة لملفّاته، مع الإشارة إلى أنّ إهمال الأهل لأبنائهم وتركهم يعيثون فساداً في الطرقات يستحقّ ادعاء على حدة.
“محكمة” – الثلاثاء في 2018/4/24