طرائف وأشعار

بين الفوّال والبنك..مفكّرني جايي حافي/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
يروي المحامي الشيخ غسّان الخازن عن قريبه الشيخ ألفرد الخازن أنّه كان ذاهباً من كسروان إلى بيروت بواسطة التران، وكان يجلس درجة أولى، ويجلس بقربه شخص يدعى سليم كان معروفاً ببخله “وبثقل دمه” وكان التران يقسم إلى قسمين: قسم للركاب وقسم آخر للبضاعة.
وما ان رأى سليم الجابي يقترب حتّى وقف قاصداً الدرجة الثانية أو الثالثة، فبادره الشيخ ألفرد قائلاً:
– خليك هون يا سليم لانو الضبط أوفرلك، ورا بياخدو عالوزن.
***
بين السياسة والمحاماة
في كتابه “سوائح خمسين” يقول النقيب فؤاد الخوري إنّ هناك فرقاً شاسعاً بين جو المحاماة وجو السياسة.
“…ففي المحاماة علم مهيمن يهيب بالمحامي إلى استطلاع ذخائر الكتب والقوانين واستنباط النظريات العلمية السديدة في خدمة العدل. أمّا في السياسة فاستنباط دسائس ونزال مستعر مستمرّ بين حاكمين ومعارضين قلّما يتقيّد هذا النزال عندنا بضوابط عادلة، هدفه في الغالب احتلال مقاعد الحكم وفي النادر المصلحة العامة. ويجدر هنا ذكر ما كان يردّده ريمون بوانكاره (أحد كبار المحامين والسياسيين) بعد تركه السياسة:
– “المحامي الذي ينصرف إلى السياسة يشبه الرجل الذي يميل عن زوجته الجميلة الفاضلة إلى خليلة جاهلة مخادعة. ولكنّ محبّته لزوجته تزداد بقدر دوام الهجر والمخادعة”.
ويختم النقيب الخوري:”تربح السياسة دائماً من المحاماة بما تجتذبه بالإغراء من فتيانها. أمّا المحاماة، محاماة العدل والمعرفة والدفاع عن الحقّ فإنّها مع السياسة دائما خاسرة؟؟؟
***
بين الفوال والبنك
في اجتماع ضمّ المحامي نبيل منوال يونس مع عدد من زملائه المحامين والموكلين للبحث في نقطة تقنية، بدأ أحد الحضور يغوص في شرح نقطة ليست من اختصاصه، فتدخّل المحامي يونس قائلاً:
– إنّ هذا الموضوع هو تقني بحت ويعود لأصحاب الإختصاص.
ثمّ أردف قائلاً: قديماً كان هناك “فوّال” أيّ بائع فول في شارع فوش، وكان أحد الزبائن يتردّد يومياً لتناول صحن فول، إلى أن حضر يوماً وطلب من الفوّال إقراضه مبلغاً من المال، فأجابه هذا الأخير قائلاً:
– هل ترى البنك الذي فوقي؟ كلّ واحد منا يعمل ضمن اختصاصه. لا هو يبيع الفول ولا أنا أدين.
***
مفكّرني جايي حافي
المحامي بسّام الحلبي متشائم دائماً ويندب حظّه بصورة متواصلة. إلاّ أنّه يمزح كثيراً على الرغم من كلّ ذلك.
يروي أنّه بعد حفلة زفاف المحامية سيلفي صفير وأثناء تقبّلها وزوجها التهاني، إقترب منهما، فقالت الأستاذة سيلفي لزوجها:
– إدوار ادعس على إجر بسّام حتّى يتزوّج.
فأجابها زوجها:
– بس لابس بوط
ويختم الأستاذ بسام الخبرية قائلاً:
– شفتو ما قلتلكم انو حظّي معتّر، مفكّرني جايي حافي من راس المتن.
“محكمة” – الأربعاء في 2020/7/1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!