مقالات

في وداع محمد عطية: وقفة وفاء ووطنية/ أمل حداد

النقيبة أمل فايز حداد:
هذا المتسلل بأناقته وشفافيته الى قلوب زملائه ومحبّيه، وهم كثر، رحل اليوم بصمت تاركاً في دنياهم ما كان يملأ دنياه.
إنّه الزميل محمد عطية الذي تمكّن من المهنة ممارسةً واستبحاراً ، فجمع ما في المحاماة من مفهوم للقانون إلى ما فيها من سلوك إنساني يمتاز بالصفات الحميدة. فما صعبت عليه طريق الخير ولا ضاقت فيه مسالك المسؤولية والنضال.
إنّه ابن قانا الجريحة ورئيس بلديتها، وابن الجنوب الصامد الأبيّ، والوطني المخلص ممارسةً حيةً لما آمن به من مبادئ حتى الاعماق.
يغادرنا محمد عطية اليوم وسماء لبنان مدلهمّة بغيوم دكناء تهدّده، وأرضه ترتوي بدماء زكية تسيل وتنزف من أجساد العشرات من بنيه، مآس تنذر بأخطار وشرور مستطيرة.
هذا الواقع المأساوي يدعونا إلى التمسك بالمزيد من الوحدة الوطنية والتضامن ورصّ الصفوف والوفاق.
عزاؤنا في يوم رحيله أن تظلّ سيرته المهنية والوطنية قدوة للزملاء في حمل كلمة الحقّ التي لا تهادن ظالماً ولا تغفل عن نصرة مظلوم. فينهض زملاؤه ، جنود الحقّ والحرّية، لمؤازرة المخلصين من أبناء هذا الشعب لحماية وطنهم في وجه الاخطار المحدقة.
تحيّة ملؤها العطر لروح محمّد، زميلاً عزيزاً سيبقى في ذاكرتنا مدى العمر.
“محكمة” – السبت في 2024/3/2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!