بسام عشير الداية…المناقبي/ناضر كسبار
بقلم النقيب ناضر كسبار*:
فارس من فوارس المحامين يترجّل.
إنّه النقيب العزيز الأستاذ بسام عشير الداية إبن طرابلس الفيحاء، مدينة التآلف والتسامح والعطاء.
خريج كلّية الحقوق في الجامعة اليسوعية وبقي محافظًا على صداقاته مع زملاء الدراسة والأصدقاء من العزيز معالي الصديق عباس الحلبي إلى الأحبّة الرؤساء شكري صادر ورالف رياشي وأيمن عويدات إلى الأساتذة خليل ثابت، وجو الخوري حلو، وماري أنطوانيت غسطين، دون أن ننسى الصديق الشخصي الرئيس عمر الناطور.
كان النقيب بسام الداية يتميّز بهدوئه وبرفعته وبتصالحه مع نفسه ومع الآخرين. وكان نقابيًا بامتياز، يتحلّى بالإستقامة وبالمناقبية وحبّ الخدمة العامة.
كما كان محاميًا لامعًا يتقن لوائحه ويزيّنها بأهمّ المراجع الفقهية والإجتهادية في لبنان وفرنسا.
لقد رحل في أصعب ظرف يمرّ به لبنان وكأنّه فضّل الرحيل على رؤية الانهيار في الكثير من المبادئ والمرافق والأمور، من انهيار مالي واقتصادي وتقني وتربوي وصحي، والأخطر الإنهيار الأخلاقي.
فيا أيّها النقيب العزيز نتمنّى أن تلاقي عند ربك ما لم تجده على الأرض، وأن تصلّي لنا من فوق حتّى يخرج لبنان من محنته.
سوف نشتاق إلى طلّتك البهية.. رحمك الله.
*نقيب المحامين في بيروت.
“محكمة” – الأحد في 2022/7/10