الضابط الإسرائيلي كوفان بامارني شارك بتفجير صيدا.. من دعاة انفصال كردستان فايسبوكياً/ علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
مثل كلّ الناس، ينتشر ضبّاط وعملاء إسرائيليون بهوّيات وجنسيات متعدّدة على مواقع التواصل الإجتماعي وتحديداً”الفايسبوك” و”تويتر” متنكّرين بوجوه وأزياء لا توحي بخلفيتهم الأمنية، وأكثر من ذلك يظهرون أنفسهم أبرياء وأنقياء ودعاة حرّيات لتحقيق أهدافهم ومآربهم الإستخباراتية، من أجل الحفاظ على “دولة إسرائيل” موجودة على أرض فلسطين العربية.
هكذا هو حال ضابط “الموساد” الإسرائيلي كوفان بامارني الذي شارك في محاولة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمّد حمدان في صيدا في 14 كانون الثاني 2018 بتفجير طاول سيّارته، إذ إنّ له صفحة على “الفايسبوك” يُبرز فيها “نضالاته” في سبيل انفصال إقليم كردستان عن العراق، وهو في الأصل عراقي يحمل الجنسية السويدية ومولود في العاصمة الإيرانية طهران، ويزيّن صفحته بالكلمات الكردية والإنكليزية وعلم كردستان ويقول:” the kurds are alive, their flag will never fall”(الأكراد على قيد الحياة، علمهم لن يقع أبداً)، كما أنّه يظهر نفسه في أحد شوارع إقليم كردستان مرتدياً الزيّ المعتاد هناك وكأنّه مواطن كردي.
وهذا الأمر، يدلّ على مدى تغلغل “الموساد” الإسرائيلي عبر ضبّاطه وعملائه في كردستان، والسعي إلى تحريك الشارع والإنفصال عن الجمهورية العراقية التي تعترف لهذا الإقليم “المشاغب” منذ مطلع سبعينات القرن العشرين، بحكم ذاتي، وتسعى إسرائيل إلى توسيعه لكي يصبح دولة قائمة بحدّ ذاتها تجمع إيران وتركيا وسوريا والعراق بطبيعة الحال عند حدودها، وهذا يعني تمتّعه بموقع إستراتيجي.
واشتراك كوفان بامارني في محاولة اغتيال حمدان على أرض لبنان، ليس الأوّل له على الإطلاق، إذ يبدو من حركة الدخول والخروج من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أنّه زار لبنان أكثر من مرّة في السنوات الأخيرة بدءاً من العام 2014 متخفياً بزيّ رجل أعمال.
“محكمة” – الخميس في 2018/02/08