أمن

أوهم زوجته بربح جائزة اللوتو وخنقها حتّى الموت

عثر على جثّة مجهولة الهوية، ومتحلّلة وبدت معالم الوجه غير واضحة ، بالقرب من برج الفيدار الأثري داخل حمام بابه مقفل من الداخل في 12 حزيران 2018، وتمّ تحديد هويّة المغدورة وهي اللبنانية ج. ع. (مواليد العام 1990)، واتجهت الشكوك نحو الانتحار كسبب للوفاة، وبخاصة أنّ باب الحمام كان مقفلاً من الداخل.
وعلى الأثر، توجّهت مجموعة مختصة من “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي إلى مسرح الجريمة، وباشرت إجراءاتها لكشف ملابسات الوفاة التي أحاطها الغموض، كون الطب الشرعي لم يتوصّل إلى تحديد سببها.
وبعد دراسة مسرح الجريمة ونتيجة للاستقصاءات والتحريات التي أجرتها هذه الشعبة، تمّ التوصّل إلى أنّ الوفاة ناجمة عن جريمة قتل حصلت في 9 حزيران 2018، وجرى تحديد هوية المشتبه به في تنفيذها، وهو زوج الضحية السوري ا. ص. (مواليد العام 1993) الذي توارى عن الأنظار بعد يومين من حصول الجريمة، وقام بقطع تواصله مع أقاربه أو أيّ شخص يعرفه.
وفي 3 تموز 2018 ومن خلال عمليات المتابعة الدقيقة، توافرت معلومات للشعبة أنّ الجاني يقوم بالتحضير للفرار إلى الأراضي السورية عن طريق التهريب. وبعد إجراء مسح جغرافي وعمليات مراقبة مكثّفة، حدّدت المنطقة التي يوجد فيها في محلّة الفيدار، حيث أوقف في عملية نوعية وخاطفة.
وبالتحقيق معه، إعترف بإقدامه على قتل زوجته لأسباب شخصية، وأنّه استدرجها إلى المكان المذكور بعد إيهامها بأنّه ربح جائزة اللوتو، وقام بخنقها ووضعها داخل الحمام، وأقفل الباب من الداخل عن طريق الاستعانة ببرميل وضعه أمام الباب من الخارج، وأحضر عصا طويلة وأدخلها من فتحة أعلى الباب، وعمد إلى إقفاله بواسطتها، كي تبدو الضحية هي من أقفلت على نفسها من الداخل وأقدمت على الانتحار.
وقد أجري المقتضى القانوني بحقه، بناء على اشارة القضاء المختص.
“محكمة” – الثلاثاء في 2018/07/03

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!