الأخبارمقالات

المحامي أحمد صفصوف قائد نقابي خسرناه/عمر زين

بقلم المحامي عمر زين الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب:
غيّب الموت زميلي وصديقي الوفي الراحل أحمد صفصوف وهو في عزّ عطائه، رفعناه إلى القيادة في العمل النقابي لعلمه وكفاءته ونزاهته وأخلاقه النبيلة، فكان وفياً للأمانة وللرسالة التي حملها.
الكلّ في وداعك يا زميلي أحمد يتحسّر على الأيّام الحلوة التي مرّت وكيف بدأنا نخسر معانيها والتي تجسّدت بك وداعةً وزهداً وشهامة.
إنّي أشهد للأمانة أيّها المقاصدي بأنّك في نضالك خلال المرحلة الثانوية والجامعية والعملية كنت حاملاً لواء الاستقلال والعروبة، ناصري بامتياز، مع نصرة الحقّ والانسانية، متأصل بالوطنية، فيبقى اللون الأبيض طاغياً على صفاء قلبك وروحك.
آمنت بالعدل والمساواة واحترام الآخر، لأنّ ذلك يمنع التمرّد وإساءة الأخلاق، كانت فلسطين في حياتك القضية المركزية، والمقاومة الفلسطينية والعربية عندك هي الأساس في تحريرها من البحر إلى النهر، والوحدة طريق النهوض والانتصار على الاعداء.
أيّها الراحل العزيز في حياتك لم تنتظر أحداً أن يحبّك ومن أجل ذلك كنت قوي الفكرة صلب الارادة. غيابك خسارة للعدالة وأهل القانون، لقد رحلت عنا ولن ترحل منا ولن ترحل المبادئ التي تربّينا عليها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ومصلحة المحامين والمحاماة.
واكبتك جموع الأوفياء إلى مثواك الأخير من زملائك خريجي جامعة بيروت العربية التي أحببتها وأحببتك، وزملائك المحامين من كلّ أطياف العائلة اللبنانية يصلّون ويدعون لك ولرفاقك المناضلين من الشهداء والزملاء المرحومين الذين غادرونا من دنيا الفناء إلى دنيا البقاء من المرحومين شقيقك أسد، وشقيق زوجتك عصمت نزار قبّاني ورفيق الطفولة إلى نقابة المحامين عبد الررزاق دوغان و…..
تغمّدك الله بواسع رحمته، وأنزلك منزلة الصدّيقين والأبرار، وألهم العائلة الكريمة والزميلتين عصمت ورند وعديلك الزميل خليل شهاب الذين سيتابعون مسيرتك مسيرة الصدق والوفاء والعدل والقانون، جميل الصبر والعزاء.
“محكمة” – الأربعاء في 2019/5/8

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!