مقالات

سنسقط عروشكم فوق رؤوسكم مهما طال الزمن

بقلم المحامي أحمد بشير العمري:
نعم أحبّ الكفّار!، وأحبّ بلاد الكفر!، نعم أريد وطني كوطن الكفّار!، لقد كفرنا بكم وبكذبكم ودجلكم ونفاقكم، شعوبكم ملّت منكم، وستسقط عروشكم ومماليككم فوق قصوركم مهما طال الزمن.
أشبعتمونا كذباً هو أنّ سبب تخلّفنا هو ابتعادنا عن الإيمان أو الإسلام، وأنّ سبب عدم تطوّرنا والإلتحاق بركب الدول المتقدّمة هو سببه الإسلام، وأنّ الإسلام غير حضاري.
وعليه أقول لكم.
ما هو سبب تقدّم الصين الكافرة، واليابان الملحدة، وأميركا العنصرية، وروسيا المستوحشة، التي تركعون أمام أبواب زعمائهم لأخذ الرضاء والتبريك للبقاء في قصوركم؟.
وأنت يا صاحب السمو، ويا صاحب الجلالة والسعادة والمعالي، عندما تمرض إنْ شاء الله ، ألا تذهب للطبابة عند الكفّار، ومشافي الكفّار وأدوية الكفّار؟!.
عندما تريد أن تعيش بطمأنينة بعيداً عن حرّاسك ومواكبك التي ترعب فيها مواطنيك تذهب إلى دول الكفّار؟؟
عندما تريد أن يتلقّى إبنك المدلّل علومه، ألا ترسله إلى جامعات الكفّار، ويعيش حياته بين الكفّار؟؟
عندما تريد أن تضع أموالك التي نهبتها من ثروات المواطنين، ألا تودعها في مصارف الكفّار؟؟
ألا ترى أنّ شعبك يقف على أبواب سفارات دول الكفر، للذهاب إلى العيش بكرامة؟؟ ويمضي ساعات وساعات وساعات.
ألا ترى أنّ شعبك يعبر البحر ويخسر أولاده للذهاب إلى دول الكفّار ، ودول الإسلام والإعتدال كما تصفونها، تغلق الحدود أمامه، وتمنعه من الذهاب إلى بلدانكم.
ألا ترى شعبك لم يذهب إلى دولة الحرمين، ولا مسرى الرسول الأكرم.
يهربون من طغيانكم ويغرقون في البحر، وينقذهم الكفّار، ويوفّرون لهم مأكلاً وملبساً ومأوى وطبابة، وأماناً وحرّية، وحقوقاً.
أمّا بعض عمائمكم تدعو إلى قتل الكفّار، وقتل المسلمين وسبي البريئات، وهتك العرض واستباحة الأرض.
ألا تعلم أيّها الحاكم أنّ كلّ تفاصيل حياتك ومستلزماتك وأسلحتك هي من صنع الكفّار، وأنت لم تصنع حتّى كرامة لنفسك.
في بلاد الكفر، لا يقتل أحد على دينه، ولا على لونه ، ولا على أفكاره.
في بلاد الكفر لا يختبئ الكافر وراء ذقنه كما تفعلون، بل يجاهر بكفره وإيمانه ولونه وانتمائه.
خذوا عروشكم وقصوركم وفتاويكم إلى مزبلة التاريخ، وشعوبكم ستحاسبكم اليوم أو غداً ، مهما طال الزمن.
نعم أنا موحّد لله ، مؤمن بتعاليم الإسلام وبأركانه الخمسة.
أريد بلدي كافراً على شاكلة بلاد الكفّار!.
حوّلتم إسلامنا إلى وحش، أكل لحوم البشر تنفر منا الناس في بلاد الكفر بمجرّد أن يعرف أنّنا من بلدانكم.
ألا تعلم أنّ شعبك سيتنازل عن جنسيته، للحصول على جنسية بلدان الكفر ، فقط من أجل العيش بكرامة.
نعم، إذا كان الحلم بالعيش بدولة كافرة، سيجعلني كافراً، فإنني أعلن أمام الملأ، أنا أكبر كافر!
نعم إذا كان الحلم بالعيش بدولة، سيجعل مني إرهابياً، نعم فأنا أقول أمامكم أنا أكبر إرهابي!.
ألا تعلم يا صاحب الفخامة، أنّه لم يعتقل صاحب رأي أو إنتقاد على خلفية رأيه او انتقاده، ولم تقلع أظافره، ولم يدفن حيّاً.
نعم هنيئاً لكم بلدكم البالي المعفن المهترئ الملوّث.
هل تعلم أنّني لم أر متسوّلاً في شوارع الكفّار، أو أمام المساجد؟.
هل تعلم أنّني لم أر كافراً هاجر بالبحر للعيش في بلدانكم، ولم يفقد إبنه غرقاً؟.
هل تعلم أنّني لم أر شعوب الكفّار، تقف أمام سفارتكم للهجرة إلى بلدانكم؟.
هل تعلم أنّه لم يمت أحد في بلدان الكفّار بسبب إطلاق الرصاص إبتهاجاً جرّاء إلقاء زعيمه خطاباً؟؟ بل إنّ الأبرياء الذين يموتون في بلدان الكفّار هم بسبب فتاويكم ، ويقتلون في كنائسهم وحفلات زفاف أولادهم وهم آمنون، ويدهسون في الطرقات وهم آمنون.
هل تعلم أنّه لم يمت حيوان، في بلدان الكفّار، وأنّ كلّ الحيوانات التي تحلم برؤيتها أنت وأبناؤك موجودة ومحمية من بلاد الكفّار؟.
هل تعلم أنّ أساطيل دول الكفّار، تتحرّك لإنقاذ كافر واحد من مواطنيها، وأنت تقتل شعبك وبالآلاف ولا يحرّك لك جفن؟.
هل تعلم أيضاً ، أنّ في دولة اليابان الكافرة ، تركت سكّة حديدية تعمل بكلّ طاقمها من أجل فتاة تعيش في الريف من أجل إتمام تعليمها؟
وأنتم عاجزون عن تعليم شعوبكم بالرغم من الثروات التي نهبتموها وتقاسمتموها مع الكفّار؟؟
هل تعلم عندما نريد إقامة مؤتمر، أو ندوة، أو محاضرة عن القيم الإنسانية ، يحضر الكفّار إلى بلداننا ليعلّموننا القيم والإنسانية الأخلاق والحرّيات والحقوق.
ألا لعنة الله عليكم أينما كنتم، قتلتم فينا آمالنا، وأحلامنا، وأصبحت أحلامنا فقط العيش بحرّية، وأن لا نموت على أبواب المستشفيات، أو بسبب فسادكم ولحومكم الفاسدة وأدويتكم المنتهية الصلاحية.
هل تعلم أنّ الكفّار هم الذين يقدّمون المساعدة للهاربين من طغيانكم؟.
في النهاية نقول، ستلاحقكم شعوبكم.. وإلى مزبلة التاريخ مهما طال الزمن.
“محكمة” – الإثنين في 21/08/2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!