طرائف وأشعار

مواقف وطرائف القضاة والمحامين: القانون في جيبة البنطلون/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
على اثر صدور كتابيه القيّمين:” كتاب المودّات” و”أوراق لم تذهب بها الريح” للمحامي الأديب سليم باسيلا، قام باهداء عدد كبير من أصدقائه ومحبّيه، وكتب لهم العبارة الآتية:”كتابي وأوراقي لك، طريقي الأقصر إليك”. سليم باسيلا.
***
علم وقانون في جيبة البنطلون
يروي المحامي الشيخ صخر الهاشم أنّ أحد المحامين قال مرّة للمحامي الألمعي عبدالله قبرصي إبن الكورة الخضراء وهو قصير القامة، ممازحًا:
– سوف أضعك في جيبي
فأجابه المحامي قبرصي قائلًا:
– ما في مشكلة…هيك بيصير في علم وقانون في جيبك أكثر من رأسك.
***
البراءة والتقمّص والنيابة
في مناسبة مرور 15 عامًا على وفاة المحامي الكبير الشيخ بهيج تقي الدين، كرّمت نقابة المحامين في بيروت الشيخ بهيج في لقاء خطابي في “بيت المحامي” بتاريخ 2005/3/10، وتوالى على الكلام الرئيس سليم الحص ومعالي النائب مخايل الضاهر ومعالي النائب المرحوم نصري المعلوف ومعالي المحامي ميشال اده والنقيب سليم الأسطا والمحامي سليم عثمان، والمحامي نبيل عبدالله، وقدّمت الخطباء المحامية أمل تقي الدين فيّاض.
وفي كلمته عن المحامي الشيخ بهيج تقي الدين، أثنى الرئيس سليم الحص على علم الشيخ بهيج وجرأته وقوّة الإقناع لديه، وأضاف أنّ أحد المتهمين وقف مرّة أمام القاضي وكان قد أوكل أمر الدفاع عنه للمحامي الشيخ بهيج. فسأل القاضي المتهم قائلًا:
– ماذا تطلب؟
فأجابه المتهم:أطلب البراءة
فقال له القاضي: إذا كنت بريئًا فلماذا أوكلت الأستاذ بهيج تقي الدين للدفاع عنك؟
أمّا المحامي الشيخ مخايل الضاهر، فقال إنّ الشيخ بهيج تقي الدين كان وجهًا مميّزًا ومهمًّا ليس في الطائفة الدرزية فحسب بل في كلّ لبنان وأضاف: نرجو أن يكون قد تقمّص في لبنان وليس في بلد آخر.
وفي اللقاء عينه، كنت أجلس بالقرب من المحامي الظريف سامي أبو جودة عندما ألقى المحامي سليم عثمان كلمة مؤثّرة مشيرًا إلى أنّ الشيخ بهيج تقي الدين ترشّح على الإنتخابات النيابية لأنّه أصبح محاميًا كبيرًا.
فالتفتُ ناحية الأستاذ سامي وقلت له:
– صار فيك تترشّح عالنيابة.
***
بين وجع الجسد ووجع الضمير
يقول القاضي الرئيس محمّد مكّي إنّه على الإنسان أن يعمل بضمير حيّ وأن يكون مستقيمًا في تصرّفاته.
ويضيف الرئيس مكّي أنّ غاندي كان صامدًا ولا يبدي أيّ حركة لدى ضربه من قبل الإنكليز، وعندما سألوه عن السبب قال:
– أنا لا أتوجّع، بل أنتم تتوجّعون، لأنّ وجع الجسد يزول أمّا وجع الضمير فلا يزول.
***
بين الماضي والمستقبل
في مقابلة تلفزيونية بتاريخ 2001/11/28 أجريت مع النقيب ريمون شديد، على اثر انتخابه نقيبًا للمحامين، قال العبارة المهمّة الآتية: من كان ماضيه ممتازًا يكون مستقبله واعدًا.
***
وإذا طبقت
يروي المحامي سامي أبو جودة طرفة مفادها أنّ أحدهم قال لصديقه:
– أنظر إلى تلك الفتاة، يبدو أنّك تعجبها إذ لم ترفع نظرها عنك. فاذهب وطبّقها.
فأجابه صديقه:
– وإذا طبّقت ماذا أفعل؟
“محكمة” – الإثنين في 2021/4/5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!