الأخبار

اللجنة الأهلية للمستأجرين تردّ على نقابة المالكين

ردّت اللجنة الأهلية للمستأجرين في بيان، على بيان نقابة المالكين، وقالت إنّه “لا يمكن للجان المنصوص عنها في قانون الايجارات الجديد أن تبدأ عملها في ظلّ انقضاء مهل أساسية ومصيرية تتعلّق بحقوق المستأجرين، في المواد ٣ و ٧ ولا سيّما ٨ منه التي نصّت على مهلة شهرين من تاريخ تحديد بدل المثل تحت طائلة سقوط حقّ المستأجر بالاستفادة من المساهمة.”
وأضافت:” كما أنّه لا يمكنها بدء عمل اللجان أيضاً في ظلّ حدّ أدنى للأجور لا نعرف إذا ما بات ٦٧٥٠٠٠ ل.ل او ٤٦٠٠٠٠٠ ل.ل فكيف ستبّتّ اللجان بين من هم من شريحة المستفيدين من الصندوق ومن ليسوا كذلك. خاصة وأنّ المواثيق الدولية تقسّم الدخل إلى ثلاثة أقسام (ثلث للمأكل والملبس، ثلث للسكن وضمنه الكهرباء ( والمولد الكهربائي) والمياه ( والسيترن) والهاتف والثلث الاخير للطبابة والتعليم)، فثلاثة أو خمسة أضعاف الحدّ الأدنى للأجور على اساس ٦٧٥٠٠٠ ل.ل لا يكفيان لدفع فاتورة المولد الكهربائي شهريًا … والجدير ذكره انه من المتعارف عليه دولياً ان كلفة السكن لا تتعدى حدود ال٢٠٪؜ من المدخول، فبطبيعة الحال اللجان لا يمكنها العمل قبل إجراء التعديلات الضرورية والأساسية على هذا القانون وبدونها لا يمكن السير في تطبيق هذا القانون البرنامج. فالكرة هي اليوم في ملعب مجلس النواب المغيّب نفسه عن قصد، ومجلس الوزراء الذي ما زال منكفئًا عن وضع السياسة الاسكانية للدولة اللبنانية”.
وتساءلت اللجنة: “كيف يمكن لنقابة تدعي الدفاع عن الحقوق ان تتخلّى عن انسانيتها وعن اخلاقها فلا تنفكّ عن اهانة شريحة كبيرة من المواطنين جريمتهم انهم ما زالوا على قيد الحياة بالرغم من سنّهم المتقّدم، يؤخذ عليهم انهم يطبقون القانون الاعوج الصادر عن سلطة اثبتت فشلها في مجال سن القوانين من جهة وفشلها في مراقبة السلطة التنفيذية فبات شعبها ٨٠٪؜ منه تحت حدّ الفقر، منهوبة ثروات دولته ومدخرّات شعبه دون أن يرفّ لهم جفن”.
وإذ اعتبرت أنّ “من يقف بوجه تعديل القانون هم من يدعّون الدفاع عن المالكين فيقفون سدا منيعاً ضد تعديلات تجعلهم يقبضون زيادات على بدلات الايجار”، تساءلت: “الم يحن الوقت لبتّ ما هو مصير التعليق المنصوص عنه في المادة ٥٨؟ الم يحن الوقت للتعاون بين السلطات، فقانون الايجارات قانون استثنائي وقانون برنامج معاً يستحيل تنفيذه دون هذا التعاون المطلوب. كيف يمكن البحث في بدء عمل اللجان ولم يصدر اعلان رسمي من قبل السلطات المختصة بفتح باب تلقّي الطلبات وعدد كبير من المستأجرين لم يعرف ببدء تلقي الطلبات لدى اللجان. كيف يمكن البحث ببدء عمل اللجان ولم يتفّق القضاة على آلية ومفهوم موّحد للنقاط الغامضة والملتبسة الاساسية وعلى آلية لدعوة المستأجرين وابلاغهم للتقدّم بطلباتهم خاصة وان المهل قد انقضت أصلاً؟ من يتحمّل مخاطر عدم الاستقرار التي تعيشها هذه الفئة الهشّة من المواطنين بملف اجتماعي بهذا الحجم”.
وختمت: “الاخطر في الموضوع، ان هناك بدلات ايجار تعجيزية تتراكم وتتراكم ( ٤٪؜ من قيمة المأجور) ان كانت على الدولة او على المستأجرين(غير المستفيدين من الصندوق) خاصة ان الاكثرية العظمى لم يصر الى تحديد بدل مثلها بعد . فتلك البدلات المتراكمة تصل الى ما يوازي ثلاثين بالماية ٣٠٪؜ من سعر الشقة.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: من يستطيع ان يتحمّل او يسدد هذه المبالغ ؟ التراكمات يلزمها الاقتراض من المصارف ولا قروض. من يتحمّل المسؤولية؟”.
“محكمة” – السبت في 2023/2/4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!