أصاب زوجته بطلقين ناريين ثم قطع جثتها بمنشار كهربائي ودفنها
على اثر انبعاث روائح كريهة من منزل أحد المواطنين في بلدة الميّة وميّة – صيدا، إنتقلت دوريّة من شّعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى المكان حيث تم العثور على أجزاء جثّة موضوعة في كيسٍ لون أسود بحُفرةٍ في حديقة المنزل، فبوشرت التحقيقات لكشف ملابسات جريمة القتل.
وقد تبيّن أنّ الجثّة عائدة للأميركية س. ج. (مواليد عام ١٩٦٤) التي سبق أن أبلغ عن فقدانها من قبل أولادها المقيمين في أميركا، وقد أجري تحقيقٌ في حينه، واستدعي زوجها اللبناني ج. ج. (مواليد عام ١٩٦٣)، وأفاد أنّ زوجته غادرت المنزل الى جهةٍ يجهلها. وبسماع إفادات الشّهود في محيط سكن المغدورة، توافرت معلومات حول حصول خلافات بين الزوجين (ج. ج.) إختفت بعدها الزوجة من دون قيام زوجها بالإبلاغ عن فقدانها، مما أثار الشّكوك حول تورّطه بجريمة قتلها، وداهمت دورية منزله وأوقفته وعثرت على مسدس حربي مع ممشط و /9/ طلقات صالحة للاستعمال. كما تم استخراج باقي أجزاء الجثّة من حفرتين في الحديقة ذاتها.
وأفاد الطّبيب الشّرعي الذي عاين الجثّة أنّها أصيبت بطلقين ناريين في رأسها. وبالتّحقيق مع المشتبه فيه، اعترف أنه بتاريخ 10-2-2024، حصل خلاف بينه وبين زوجته، أقدم في خلاله على إطلاق النار باتجاهها من المسدّس، الذي ضبط في المنزل، وأصابها بطلقين ناريين في رأسها. ثم ترك الجثة في المنزل لمدّة يومين، وعمل بعدها على إحضار أحد العمال وأوهمه بنيّته غرس أشجار في الحديقة، وطلب منه إنجاز /3/ حفر. بعد ذلك، قام بشراء منشار كهربائي وقطَّع الجثّة الى أجزاء ووضعها في أكياس للنّفايات ودفنها في الحفر، وأوهم أولاده بأنّ زوجته غادرت المنزل الى جهةٍ مجهولة، ثم قام بحظرهم عن هاتفها لإيهامهم بأنها لا تريد التّواصل معهم، وبعدها قام برمي المنشار في مستوعب للنفايات، ونظَّف المنزل لمحو آثار جريمته.
وقد أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع مع المضبوطات المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.
“محكمة” – السبت في 2024/4/20