أمين المعلوف الصوت الطافح بالحياة/إبراهيم مسلّم
المحامي إبراهيم مسلّم*:
أمين
يا صديقي،
ما هكذا كان موعدنا،
لم أكن أتخيّل أنّه قد تأجّل لوداعك،
سكت إلى الأبد الصوت الطافح بالحياة،
أمين المحامي الزميل،
يشهد زملاؤك ومن عرفك وتعامل معك،
أنّك كنت مالكاً لزمام مهنتك،
محامياً ذكياً، دقيق الملاحظة، لا تفوته شاردة ولا واردة، سديد الرأي، مميّز الحضور، كبير النفس، مترفّعاً عن الصغائر، منتصراً للحقّ في ممارستك لمهنتك.
لم تتوسّل يوماً غايات خفية، مستترة او مقنّعة،
خصائص فريدة وميزات لا نظير لها،
خطّ مستقيم وسليم على خطى سليم الآدمي والدك.
نائب زحلة الراحل الذي تفتخر زحلة بسيرته، ومسيرته الاجتماعية والنيابية والسياسية لما تميّز به من رفعة وعزّة النفس، ونظافة الكفّ وصلابة الموقف في الدفاع عن القيم الاخلاقية والوطنية التي تربيت عليها والتي تميزت بها زحلة التي احبته واحبتك.
زحلة التي اجتذب ابناؤها القلوب والعقول حيث ما حلوا وفي اي موقع وجدوا.
لقد كنت أميناً على ما ورثته من تراث عائلي اصيل جمعته من رافدين كانا دائماً مع الحق وضد الباطل ومع التسامح والتلاقي وضد التعصب، ومع الترفع والجودة والابداع والجمال.
لم تستسلم للمرض، ولم تفقد ثقتك بنفسك، ولم تظهر المرارة على وجهك المبتسم.
في مرضك ازددت عناداً وتشبثاً بالحياة،
أميناً على عائلتك، مخلصاً وفياً لشريكة حياة فارقتك باكراً فنذرت نفسك لثمرات حبكما اباً وجداً وراعياً صالحاً.
لقد انعم الله عليك بقدرة الدخول الى القلوب،
يتنافس الاصدقاء لمجالستك والاستماع الى حديثك الطلي والاستمتاع بظرافته.
حضور وقاد يزين المجالس ويسعد القلوب والنفوس.
سنفتقدك ايها الراحل الى حيث الصديقون يستريحون في ملاقاة وجه الاب السماوي المتجلي بابنه الوحيد.
باسم نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف الحاضر معنا،
وباسم مجلس نقابة المحامين في بيروت،
وباسمي الشخصي، اتقدم من عائلتك، من بناتك وعائلاتهم ومن الزميلة ميرنا وشقيقك نبيه وعموم آل معلوف الكرام وأصدقائك وزملائك المحبين بأحر التعازي.المسيح قام حقاً قام.
*ألقيت هذه الكلمة باسم نقابة المحامين في بيروت في حفل تأبين المحامي أمين سليم المعلوف ممثل نقابة المحامين في بيروت.
“محكمة” – الجمعة في 2020/2/14