أنطوني عيسى الخوري في تكريم رابطة قدامى القضاة 11 متقاعدًا: لتحصين السلطة القضائية/علي الموسوي
علي الموسوي:
كرّمت رابطة قدامى القضاة اليوم أحد عشر قاضيًا من أعضائها الذين حالت الظروف الصحيّة والمعيشية والأمنية دون الإحتفاء بهم خلال السنوات الثلاث السابقة وبينهم من صودف تقاعده خلال هذه السنة.
إلتأمت الهيئة العامة لرابطة قدامى القضاة في إحدى قاعات محاكم القضاة المنفردين في قصر عدل بيروت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر برئاسة القاضي الدكتور أنطوني عيسى الخوري وحضور الأمين العام القاضي حسن الحاج وأمين الصندوق القاضي فوزي داغر وأعضاء الهيئة الإدارية القضاة كمال القاضي وأنطوان الراهب وأنطوان رشماني وعدنان بلبل، وأعضاء الهيئة العامة القضاة غالب غانم، جان فهد، أحمد حمدان، أحمد تقي الدين، رلى جدايل، موريس خوام، وائل طبارة، رضا رعد، جوزف سماحة، نديم عبد الملك، محمد بسام مرتضى، اندره صادر، جورج رزق، سعد جبور، حسين شاهين، جورج عواد، نجلا كنعان، سليم سليمان، رفول البستاني، كلود كرم، محمد خير مظلوم، ماري مصبنجي، هدى حايك، طلال بيضون، نعيم طبشة، مالك عبلا، الياس الخوري، فايز مطر، إيلي بخعازي، خليل أبو رجيلي.
النشيد الوطني اللبناني إفتتاحًا، ثمّ كلمة لرئيس الرابطة القاضي أنطوني عيسى الخوري الذي قال: “شكراً جزيلاً للزميلات والزملاء القضاة الكرام لتلبيتكم الدعوة لحضور هذه الجمعيّة العموميّة بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان.
سنستمرّ في التعاون جميعاً في الرابطة لما فيه خيرها وفي العمل على توفير كلّ ما يستحقّه القضاة، ولاسيّما القدامى منهم، من تقديمات وضمانات في هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها الوطن.
أيها الزميلات والزملاء الكرام، إن هدفنا هو تحصين السلطة القضائيّة، فأثناء الحرب العالميّة الثانية عندما كانت مدينة لندن تُقصف جوّاً ويسقط فيها الكثيرون بين قتلى وجرحى عدى الدمار الهائل الذي حلّ بالبلاد، سئل رئيس الوزراء آنذاك ونستون تشرشل Winston Churchill من قبل الإعلاميّين : “هل ستستسلم بريطانيا للعدو ؟”، فأجابهم : “طبعاً لا، طالما أن القضاء بخير فبريطانيا بخير”… ولا شك أن القضاء يبقى المدماك الأساس في بناء دولة القانون والمؤسسات، ممّا يعزّز ثقة المواطن به، لاسيّما “وإنه المؤتمن على ترسيخ مبادئ العدالة التي تساعد على تقدّم الحضارات ونموّها…”.
ومن هذا المنطلق، إن مطلبنا الملح والدائم هو إقرار إقتراح قانون إستقلاليّة القضاء العدلي من قبل الهيئة العامة لمجلس النوّاب، خاصّة وأن لجنة الإدارة والعدل النيابيّة قد أنهت درس ملاحظات وزارة العدل المتعلّقة بهذا الإقتراح، وذلك بدءاً بتعديل المادة الخامسة من قانون القضاء العدلي، بحيث تُحصر صلاحيّة إجراء المناقلات والتشكيلات القضائيّة بمجلس القضاء الأعلى بدون حاجة لإستصدار مرسوم.وختاماً، شكراً جزيلاً للإعلاميّات والإعلاميّين لحضوركم وتغطيتكم هذه المناسبة.”
وتلا القاضي حسن الحاج تقريرًا شاملًا بنشاطات الرابطة خلال السنوات الثلاث مذكّرًا بتصدّيها لكلّ من حاول التطاول على القضاء. ثمّ قدّم القاضي فوزي داغر جردة حسابية بميزانية الرابطة التي تعتمد على اشتراكات الأعضاء القضاة وإصدار المفكّرة القضائية والكتاب السنوي، مشيرًا إلى تحويل أموال الرابطة منذ بدء الأزمة المالية في لبنان من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي للحفاظ عليها.
واقترح القاضي أحمد تقي الدين رفع قيمة الإشتراك السنوي من مائة ألف ليرة إلى خمسماية ألف ليرة فوافق أعضاء الهيئة العامة برفع الأيدي بالإجماع بهدف الحفاظ على استمرارية الرابطة في القيام بمهامها.
فيما اقترح القاضي جان فهد أن يصار إلى العمل على استصدار طابع للقضاة المتقاعدين يوضع على المعاملات القضائية أسوة بطابع صندوق تعاضد القضاة.
ثمّ جرى تكريم القضاة المحتفى بهم بتقليدهم وسام الرابطة، وهم: جان فهد، رلى جدايل، أحمد حمدان، جوزف سماحة، رضا رعد، طلال بيضون، رفول البستاني، كلود كرم، إيلي بخعازي، حسين شاهين، وجورج رزق. وتناوب على تقليدهم الأوسمة تباعًا القضاة: غالب غانم، أنطوني عيسى الخوري، موريس خوّام، نديم عبد الملك، حسن الحاج، اندره صادر، كمال القاضي، عدنان بلبل، فوزي داغر، أنطوني عيسى الخوري مرة ثانية، وأنطوان الراهب.
“محكمة” – السبت في 2023/3/11