أين أنتم يا أمّة المليار.. بورما تحترق؟
بقلم المحامي أحمد بشير العمري:
بورما تحترق!
بورما تباد!
الروهينغا تُدفن حيّة!
أين أنتم يا صاحب الجلالة؟!
أين أنتم يا صاحب السمو؟!
أين أنتم يا صاحب الفخامة؟!
أين أنتم يا صاحب العمائم والفتاوى؟!
ألا تكفيكم هذه المجازر التي ترتكب في بورما ومينمار؟
لتصحوا من سباتكم، ومن سكرتكم؟!
ألا يكفيكم تقطيع الأطفال أمام أعينكم، وأنتم تُديرون وجوهكم حتّى لا تروها؟
ألا يكفيكم دفن الأمّ مع جنينها أحياء؟
أين أنتم يا أمّة المليار؟
أين أنتم يا أصحاب الضمير؟
أين أنتم يا أصحاب النخوة؟
لن نخاطب أصحاب القصور؟ وأصحاب الجلالة والسمو والفخامة، لأنّهم نائمون في أحضان الأعداء!، ويشربون نخب إفقارنا ونهبنا وسرقتنا مع الأعداء!، حتّى وصلت الوقاحة بهم، أن يلتقوا علناً وليس في السرّ!
لن أخاطب أصحاب الكُروش الخونة!
لن أخاطب الذين باعوا القدس، وتآمروا على دمشق، وشرّدوا بغداد، ودمّروا ليبيا، وشتّتوا اليمن..
بل، ولأنّ الزعماء المسلمين، لم يرتقوا أكثر إلى مستوى القلق، حتّى أنّ بيان إدانة لم يصدر، بل صمت مطبق.
أين أنتم يا أمّة المليار؟!
هل من ناصر، ينصر أهلنا في بورما ومينمار؟
هل من مجير يجيرنا؟
بكى القلب… وذرفت العيون دماً،
ولا نقول إلاّ حسبنا الله ونعم الوكيل
أين منظّمات الأمم المتحدة؟
أين منظّمات حقوق الإنسان؟
لا بدّ من وقفة رجل، نقفها إلى جانب الإنسانية، إلى جانب المظلوم، إلى جانب الحقّ، مهما كلّف الأمر،
نحن أرواحنا وأعراضُنا ليست أغلى من أرواح أهلنا وأخواتنا في بورما ومينمار،
يجب التحرّك… وليس المشاركة في الصمت، والدعاء، على الكّفار،
إذ منذ أن فتّحت عيوني، وأنا أرى وأسمع رجال الدين يدعون إلى تدمير إسرائيل، وزلزلة أراضيها، بينما هي تزداد تقدّماً وعمراناً وتوسّعاً، فلماذا دعاؤكم لا يتجاوز الغرفة التي تدعون بها! وهل صدق المثل القائل:”لا الفارة طاهرة، ولا دعاؤها مستجاب!!”.
“محكمة” – الثلاثاء في 05/09/2017.