إجتماع لنقابتي بيروت وطرابلس لبحث الاعتكاف القضائي وكسبار يعين لجانًا جديدة
لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، شارك نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار في افتتاح مؤتمر نقابة المحامين في طرابلس عن “حقوق الإنسان ضمن الأسرة المترابطة”، والذي بدأ بكلمة ترحيب من قبل مديرة معهد حقوق الإنسان في النقابة المحامية دوللي فرح، وكلمة المؤسّسة اللبنانية للسلم الأهلي ألقاها المحامي ربيع قيس، وكلمة راعي أبرشية طرابلس للموارنة المطران يوسف سويف، وكلمة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، وكلمة النقيب كسبار ونقيبة المحامين في طرابلس ماري تريز القوال.
وألقى النقيب كسبار الكلمة الآتية:
في بلد منكوب مثل لبنان، نتكلّم عن حقوق الإنسان، وعن تلك الحقوق ضمن الأسرة المترابطة.
والوثيقة التاريخية التي جسّدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتاريخ 10 كانون الأوّل 1948، لا تزال قائمة. إلا أنّنا نسأل ماذا بقي منها؟ نعم. ماذا بقي منها في ظلّ الإنتهاكات اليومية في الدول لحقوق المواطنين؟
أمّا حماية الأسرة وأفرادها، فحدّث ولا حرج، فالمادة 23 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، يعرّف الأسرة بأنّها الوحدة الجماعية الطبيعية والأساسية في المجتمع، والتي لها حقّ التمتّع بحماية المجتمع والدولة. وتنصّ المادة 17 من العهد الدولي على خطر التدخّل التعسفي أو غير المشروع في شؤون الأسرة. كما تنصّ المادة 24 على حماية حقوق الطفل بصفته هذه وبصفته عضواً في الأسرة.
وبما أنّ موضوع الندوة يتمحوّر حول حقوق الإنسان ضمن الأسرة المترابطة، فسوف أركّز على هذه النقاط. وأقول: أين هي تلك الحقوق وعدد كبير من الأطفال من دون مدارس، ويموتون على أبواب المستشفيات، ويمشون حفاة على الطرقات وتحت الشتاء، ويطلبون من المارة ومن سائقي السيارات إعطاءهم المال؟ وما هو مصير هذا المال؟ يقف شخص بالقرب منهم بعد أن يوزّعهم على الطرقات والمفارق، ومساء يأخذهم ويأخذ الغلّة. فأين هي وزارة الشؤون الإجتماعية؟
أين هي تلك الحقوق، والأهل باتوا يتمنّون على أولادهم السفر خارج لبنان لأسباب أمنية واقتصادية واجتماعية ومالية. ألا يؤدّي هذا الأمر إلى تفكّك الأسرة والعائلة بدلاً من ترابطها؟
أين هي تلك الحقوق في ظلّ سلب أموال المودعين في المصارف، وعدم تمكّن ربّ العائلة من سحب المال، الذي تعب وكدّ لسنوات وسنوات لجنيه، لدفع أقساط المدارس والجامعات والإستشفاء وغيرها وغيرها. فيضطرّ لتبديل المدرسة والجامعة. ويتخلّى عن نمط عيش كان من حقّه أن يعيشه بكرامة مع عائلته بعد سنوات من التعب.
أين هي تلك الحقوق في ظلّ عدم تأمين الحدّ الأدنى من الخدمات، وخصوصاً الكهرباء والماء والصيانة.
هذه الحقوق المنتقصة تؤدّي إلى تفكّك العائلة، طبعاً مع غيرها من الأسباب. ” فالقلّة تولد النقار”.
وبدلاً من أن تجمع الدولة شمل مواطنيها، تفرّقهم بسبب التصرّفات والتدابير الخاطئة والسيئة.
إلّا أّننا نحن المؤمنون بأنّ لبنان هو مجموعة عائلات تتفاعل بين بعضها البعض، وتتكل على المبادرات الفردية، لا نزال نؤمن بأن هذا البلد المقهور سوف ينهض بهمة أصحاب الهمم الحميدة، وتتلاقى عائلاته على الخير والبركة والعطاء. فلبنان هو وقف لله الذي لن يتركه.
وكان النقيب كسبار قد عقد خلوة مع نقيبة طرابلس وتم التباحث في وضع القضاء والإعتكاف واتفقا على إتخاذ الخطوات اللازمة والمناسبة، ومن المتوقع أن يعقد مجلسا النقابتين غداً الثلاثاء إجتماعاً طارئاً ويصدرا بياناً مشتركاً بهذا الخصوص.
هذا وأصدر النقيب كسبار مجموعة من اللجان النقابية التي تم تأليفها على الشكل الآتي:
– لجنة مجلة العدل برئاسة المحامي كريم طربيه
– لجنة دراسة القوانين الضريبية وقانون مكافحة تبييض الأموال والإرهاب برئاسة النقيب شكيب قرطباوي
– لجنة إمتثال لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب برئاسة المحامي سعد الدين الخطيب
– اللجنة المشرفة على محاضرات المحامين المتدرجين في المواضيع العامة
– لجنة تنويع الموارد
– لجنة تعديل قانون اصول المحاكمات المدنية برئاسة المحامي الياس كسبار
– لجنة التشريع برئاسة المحامي عبده لحود
– لجنة تحديث القوانين والأنطمة المتعلقة بالجمعيات برئاسة المحامية ميراي شاكر صعب
– لجنة اللامركزية الإدارية برئاسة المحامي فادي بركات
– لجنة متابعة قضايا اللاجئين والنازحين والعمال الإجانب برئاسة المحامي فادي مسلم
– لجنة مراقبة الواحد بالألف على العقود المتبادلة وعلى عقود التحكيم
– لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان برئاسة المحامي عبدالله عبد الساتر
– لجنة آداب المهنة برئاسة النقيب ريمون عيد
– لجنة الملكية الفكرية برئاسة المحامي جوليان زغيب
“محكمة” – الإثنين في 2022/12/12