“إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي بين الإباحة والتجريم” كتاب الدكتورة عطاف قمر الدين
خاص “محكمة”:
صدر كتاب الدكتورة عطاف قمر الدين “إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي بين الإباحة والتجريم” في 466 صفحة من القطع الكبير عن المؤسّسة الحديثة للكتاب، وقدّم له القاضي حاتم ماضي.
وعياً لأهمّية مواقع التواصل الاجتماعي وضرورة مواكبة القانون لما أفرزته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عصرنا الحالي، يقدّم هذا الكتاب دراسة قانونية على ضوء النصوص الجزائية اللبنانية ذات الصلة، تتمحور حول تحديد أطر استخدامها المشروع سيما كوسيلة لمكافحة الجريمة من جهة أولى، وكمنصّة لممارسة الحق في حرّية التعبير من جهة ثانية.
كما يشرح الكتاب أثر هذه المواقع على تكوين ما يعرف بـ”الرأي العام الافتراضي” ومفاعيله على سير القضايا الجزائية العالقة أمام القضاء.
بإلإضافة إلى ذلك، تتناول الدراسة موضوع خصوصية المستخدم ومدى إمكانية تطبيق أحكام الحقّ في الخصوصية المعلوماتية في إطار تلك المواقع، فضلاً عن التحدّيات التي تطرح بمواجهة الحقّ في الملكية الفكرية الأدبية والفنية بالنظر إلى كثرة انتهاك حقوق المؤلّف في ظلّ الأدوات الرقمية التي تتيحه بسهولة وسرعة تداول المعلومات على الشبكة، كما تتطرّق إلى حدود حقوق المستخدم الحديثة نسبيًا والتي تطرح في المجال الرقمي كالحقّ في الصورة الرقمية والحقّ في النسيان.
من ناحية أخرى، تسلّط الدراسة الضوء على صور إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأن أصبحت تشكّل وسيلة جديدة لارتكاب جرائم جزائية منها ما يتعلّق بتجاوز حدود الحقّ في حرّية التعبير ومنها ما هو غير تعبيري يطال مصالح أخرى شملها المشرّع بالحماية القانونية الجزائية، وكذلك على المسؤولية الجزائية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن الجرائم المرتكبة بواسطتها مع تمييزها عن مسؤولية إدارة الشبكة الاجتماعية بصفتها نظامًا فاعلًا على شبكة الانترنت وتكييفها القانوني لهذه الجهة.
وتعرض الدراسة أخيرًا، لأصول ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم قضائيًا مع ما يطرحه ذلك من ضرورة التطرّق إلى تنازع الاختصاص القضائي على المستويين المكاني والنوعي، وصلاحيات الضابطة العدلية المستحدثة في مجال التحقيق الأوّلي بشأن جريمة واقعة في البيئة الرقمية، وكذلك إلى سلطة النيابة العامة على الحسابات الالكترونية.
“محكمة” – الجمعة في 2022/9/9