“إستقصاء الجنوب” توقف سارقين برصيدهما مئات السرقات ساحلاً وجبلاً
حصلت بتواريخٍ سابقة مئات عمليات سرقة أموال، نفّذها شخص بطريقة احتيالية ومتقنة، حيث كان يتنقّل ضمن محافظات: بيروت، وجبل لبنان، والشمال والبقاع، وآخرها ضمن محافظتي النبطية والجنوب، لإبعاد الشبهات عنه وتفادياً للتوقيف.
وفي مرحلة لاحقة قام بها مع شريكه (سائق السيّارة) بحيث إنّه كان يعمد إلى الطلب من ضحاياه كعمّال محطّات الوقود وأصحاب المحال التجارية وغيرهم، صرف مبلغ من المال (مائة دولار أميركي أو مائة ألف ليرة)، ثمّ يقوم بخفّة بسرقة مبلغ من أموال الضحية، أثناء عملية الصرف، من دون أن تدرك الأخيرة ذلك.
ولهذا، فإنّ الكثير من الضحايا لم يتقدّموا بالادعاء لدى القطعات المعنيّة، لعدم معرفتهم بكيفية فقدانهم للأموال، علماً أنّ حصيلة كلّ عملية سرقة قد تراوحت ما بين /100,000/ ل. ل. و/1.000,000/ ل.ل.
بنتيجة المتابعة الحثيثة التي قامت بها مفرزة استقصاء الجنوب في وحدة الدرك الإقليمي، والتي استمرّت قرابة ثلاثة أشهر، توصّلت إلى تحديد هويتَي المشتبه بهما، والطرقات التي يسلكانها، وأوقفتهما أثناء قدومهما على متن سيارة نوع “ب أم”، حيث حاولا الفرار بعكس وجهة السير، ما أدّى إلى اصطدامها بعدد من السيّارات، فاضطرّ العناصر إلى إطلاق النار باتجاه إطارات السيّارة، عندها ترجّلا منها، وحاولا الفرار ركضاً، فتمّ الإطباق عليهما وتوقيفهما، فأصيب أحدهما إصابة طفيفة في ساعده الأيسر، وهما مكتوما القيد ع. ع. (مواليد عام 1972)، وج. ق. (مواليد عام 1970) وبالتحقيق معهما، اعترفا بقيامهما بمئات السرقات على مختلف الأراضي اللبنانية.
وقد تبيّن أنّ الموقوف الأوّل مطلوب للقضاء بموجب /11/ ملاحقة قضائية بجرائم: سرقة، سلب، ترويج عملة مزيفة، نشل، حيازة أسلحة وذخائر حربية… وأودعا القطعة المعنية للتوسع بالتحقيق معهما، بناءً على إشارة القضاء المختص.
وحذّرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المواطنين عدم تسليم أموالهم لأحد أثناء عملية التصريف فيعمد السارق إلى سحب عدد من الأوراق النقدية بخفّة دون أن تدرك الضحية. وبناءً على إشارة القضاء المختص تطلب من الذين وقعوا ضحيّة أعمالهما وتعرفوا إليهما، الحضور إلى مركز مفرزة صيدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية الكائن في صيدا / تلة مار الياس، أو الاتصال على الرقمين: 07/754308، و07/754309 تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
“محكمة” – الجمعة في 2020/6/5