إستهتار بأرواح الناس في عدلية بيروت.. إصابات بـ”كورونا” ولا تعقيم
“محكمة” – خاص:
على الرغم من ظهور إصابة بفيروس “كورونا” في قلم محكمة السير الملاصق لمحتسبية صندوق تعاضد القضاة في قاعة “الخطى الضائعة” في قصر عدل بيروت، إلاّ أنّه لم يجر تعقيم القلم بما فيه من ملفّات وطاولات وخزائن وكراسي ومستلزمات وإخضاع الموظّفين فيه لفحص الـ”PCR” للتحقّق والإطمئنان.
وقد شاهد مندوب“محكمة” بأمّ العين صباح اليوم، أنّ قلم محكمة السير فتح أبوابه بشكل اعتيادي وكأنّه لم تسجّل إصابة موظّف فيه بهذا الوباء المتفشّي والذي لا يرحم أحداً. فمن أعطى الإذن بعدم تعقيم قلم المحكمة علماً أنّ الموظّف المصاب داوم يوم الجمعة الفائت بشكل عادي وظهرت عليه العوارض يوم السبت وتبيّن إصابته بـ”كورونا”؟ ولماذا جرى تعقيم كلّ الأقلام والمحاكم والدوائر التي سجّلت فيها إصابات وتمّ استثناء هذا القلم الذي يعجّ بالمواطنين والمراجعين وما يزيد الطين بلّة وجود محتسبية صندوق تعاضد القضاة عند مدخله الرئيسي حيث يقف المحامون والمواطنون بالصفّ لدفع المبالغ المالية المتوجّبة عليهم، فهل يجوز هذا الاستهتار بأرواح الناس؟ ثمّ يأتي من يقول ويتساءل كيف تتزايد أعداد المصابين بـ”كورونا”؟ مع الإشارة إلى مشهد مقزّز عند شراء طوابع تعاضد القضاة حيث يقوم أصحاب العلاقة بلصقها على معاملاتهم مستخدمين لعابهم وبصاقهم ومن دون تعقيم وكفوف.
“محكمة” – الثلاثاء في 2020/11/10