إنتخابات نقابة المحامين في بيروت: النقيب كسبار “قدن كلُّن”
أثبت نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، الذي سبق له في السنة الماضية أن فاز في انتخابات النقابة فوزاً ساحقاً، من دون دعم أي حزب أو ثورة، أنه لا يزال الأقوى في النقابة خصوصاً بعد أن سرّب أحد “السايتات” بشكل مشبوه خبر دعمه للمرشحين الأربعة الذي فازوا اليوم في إنتخابات النقابة، فتلقف المحامون هذا الخبر ودعموهم. وبذلك أدّى “السايت” خدمة للنقيب الذي لم يجرِ إتصالاً واحداً بالمحامين الذين ما أن علموا أنه يميل إلى تأييدهم حتى أيّدوهم وفازوا فوزاً ساحقاً.
وكان “سايت” آخر اليوم كتب ان النقباء السابقين يدعمون المرشحة مايا شهاب بوجه المرشح سعد الدين الخطيب. الذي فاز فوزاً ساحقاً وحلّ الأول وهو كان مدعوماً من النقيب الحالي كسبار، وأن هدفهم إسقاط النقيب الحالي. طبعاً هذا الخبر المشبوه لم يكن صحيحاً إذ أن أربعة نقباء سابقين كانوا فقط يدعمون شهاب بقوة وحلّت خامسة. وبذلك أثبت النقيب كسبار أنه ” قدن كلُّن”. واللافت أن العملية الإنتخابية كانت اليوم أنجح عملية منذ عشرات السنين كما يقول عاملون في النقابة أو مُتعاقد معهم. وأكثر من ذلك اعتقد البعض أن عدد الحضور كان قليلاً، وذلك بسبب إنتهاء عملية الإقتراع خلال ساعتين ومن دون عجقة أو زحمة. إلا أنه ثبُت بأن العدد كان أكثر من 3600 محامياً، وأكثر من السنوات الماضية التي كانت الإنتخابات فيها تدور حول العضوية فقط. فالتنظيم بشهادة الجميع دون إستثناء كان جباراً ومنسقاً تنسيقاً تاماً. ولم يحصل أي أمر على الإطلاق يعيق العملية الإنتخابية خصوصاً وأن النقيب كسبار الذي استعان برئيس الديوان جوزيف شاوول، والذي كان قد وُضع جانباً السنة الماضية، قد أشرف شخصياً على الترتيبات، وحتى على وضع كراسي للكبار في السن، وزيادة الأقلام وغيرها.
وصادقت الجمعية العمومية على الحساب النهائي لصندوق النقابة، وللصندوق التعاوني، ولصندوق التقاعد. وعلى الموازنة المتعلقة بها. كما على الإقتراع بتحويل مبلغ من الأموال الإحتياطية لصندوق التقاعد.
وكان النقيب كسبار، الذي فاز السنة الماضية فوزاً كاسحاً ومن دون دعم أي حزب أو تيار أو ثورة، وكان عدد من النقباء قد صوّت ضده، وهم ذاتهم الذين كانوا هذه السنة في المقلب الآخر، قد قام بأعمال جبارة في النقابة لم يسبق لها مثيل، وهو الذي أُطلقت عليه عدة ألقاب من نقيب القلوب، إلى نقيب الإنسانية، إلى نقيب المبادرات والشفافية. فأعفى المتدرجين من رسمهم بعد ان تم التبرّع بالمبلغ من قبل أربعة محامين، وحدّد الأتعاب بالدولار نقداً، وزار مع المجلس كافة المناطق، وقدم نموذجاً عن النقيب الفعّال إبن البيت العريق في المحاماة وفي العمل النقابي، وأثبت نظافة كف يُعطى المثل بها. وكان إفتتاح مركز طب الإسنان ومركز طب العلاج الفيزيائي في بيت المحامي قد حمل الكثير من التأييد له خصوصاً وأنه لا يرتاح ليلاً نهاراً، ويركّز على العمل النقابي بعيداً عن السفر والصفقات والمصالح الشخصية. ومن المتوقّع زيادة المشاريع هذه السنة أيضاً.
وبالعودة إلى نتائج الإنتخابات النقابية فقد فاز المحامون سعد الدين الخطيب (1759) ومايا الزغريني (1335) وجورج يزبك (1316) وميسم يونس (1184) صوتاً. مدعومين من النقيب كسبار من دون إجراء أي إتصال من قبله.
ويتقبل النقيب كسبار والأعضاء المنتخبون التهاني غداً الإثنين من العاشرة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر في مركز النقابة في بيروت.
هذا وسوف يجتمع المجلس الجديد يوم الإثنين لإنتخاب أمين سر وأمين صندوق ومفوض قصر العدل والعضوين الإصيلين المنضمين إلى المحكمة النقابية والعضوين الرديفين. على أن يُعين النقيب كسبار منفرداً مقرري جدول التدرج والجدول العام ورئيس محاضرات التدرّج وأمين المكتبة، ومندوب النقابة في مجلس النواب وفي المناطق والعلاقة مع الإدارات الرسمية ومع القضاء.
“محكمة” – الأحد في 2022/11/20