علي الموسوي:
تعرّض المحامي باسم حمد لاعتداء بالضرب ومحاولة قتل بإطلاق النار باتجاهه خلال قيامه بواجبه المهني في إحدى البلدات في محافظة بعلبك – الهرمل حيث كان يسعى لاستعادة طفلة خطفها والدها من أمّها ورفض إعادتها إليها على الرغم من وجود قرارين صادرين على التوالي عن قاضي الأمور المستعجلة والمحكمة الشرعية الجعفرية ويقضيان بإلزام الأب بتسليم البنت لوالدتها والسماح برؤيتها أيضاً وتهرّب من تبلّغهما.
وفي التفاصيل الخاصة بـ“محكمة”، أنّ الأمّ تلقت اتصالاً هاتفياً من طليقها(نتحفّظ على ذكر الأسماء من أجل الطفلة) يطلب منها فيه رغبته في رؤية البنت التي تذكّرها فجأة بعد انقطاعه عن القيام بواجبه الأبوي تجاهها منذ سنة. ولم تشأ الأمّ أن تمنع حصول هذا اللقاء فتركت بلدتها الوردانية في قضاء الشوف وتوجّهت إلى طريق المطار حيث المكان المتفق عليه مع طليقها الذي غافلها وخطف البنت منها ولاذ بالفرار إلى بلدته في البقاع.
وقدّمت الأم بواسطة وكيلها القانوني المحامي باسم حمد شكوى أمام فصيلة حارة حريك بجرم الخطف وصدر بلاغ بحث وتحرّ بناء لإشارة المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي نازك الخطيب.
في هذه الأثناء، لم يتردّد حمد في العمل على معالجة الأمر، ودخل سعاة خير على طريق المعالجة أيضاً، وتمّ الإتفاق على تسليم البنت لوالدتها مقابل التراجع عن الشكوى.
وإنفاذاً لهذا الإتفاق، توجّه حمد والأمّ معاً إلى قرية الأب الخاطف الذي رفض مواجهتهما وتمسك بموقفه بعدم إعادة البنت، ولم يوفّق سعاة الخير في ردعه عن موقفه المفاجئ.
وفي طريق عودتهما، شاهد حمد الأب فاقترب منه وفي نيّته التحدّث إليه لعلّه يتمكّن من إقناعه بالعدول عن موقفه الصادم ومعالجة الموضوع بالتي هي أحسن وبمنطق وهدوء، غير أنّ الأب هجم على السيّارة وفتح باب السائق وانهال بالضرب على حمد الذي حاول السير والإفلات منه وما كان من الأب إلاّ أن شهر مسدّساً حربياً وأطلق منه عيارات نارية فوق السيّارة.
وبعد أمتار قليلة، إعترض شخص ملثّم طريق المحامي حمد وحاول منعه من المرور، غير أنّ حمد تجاوزه بسرعة فائقة للنجاة بنفسه وبنفس الأمّ الثكلى الموجودة معه والتي تربطها صلة نسب بالمحامي حمد.
بعدما تجاوزا مرحلة الخطر، وصل حمد إلى منزل إحدى العائلات فاستقبلته وآوته وعملت على مساعدته إلى حين وصول القوى الأمنية.
وقدّم حمد شكوى أمام مخفر طليا بجرائم محاولة القتل، والضرب والإيذاء والقدح والذمّ.
“محكمة” – الإثنين في 2020/6/15