الإعتصام الرافض لقرار ترامب في عوكر ينتهي بجرحى من المعتصمين وقوى الأمن
لم يخلُ الإعتصام الحاشد قرب السفارة الأميركية في محلّة عوكر تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي الغاصب، من بعض أعمال العنف إزاء إصرار المعتصمين اللبنانيين والفلسطينيين على إسماع صوتهم، مقابل محاولة القوى الأمنية وقف ما وصفته بـ”الشغب”، ممّا أدّى إلى حصول تصادم سقط فيه عدد من الجرحى من الطرفين.
وإنْ كان النقل المباشر لبعض التلفزيونات قد أظهر معاملة عناصر مكافحة الشغب للمعتصمين بالشدّة والعنف والضرب المبرح وإطلاق القنابل الدخانية دون تمييز بين صغار وكبار، وبين منتفض ومشاغب، إلاّ أنّ المديريــة العامــة لقـوى الأمـن الداخلـي – شعبة العلاقـات العامـــة قالت في بيان مسائي إنّ 19″ عنصراً أصيب بجروح مختلفة” نتيجة تعرّضهم لحجارة وقنابل مولوتوف أطلقها المعتصمون تجاههم، علماً أنّ المشاهدات أبرزت سقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين من المعتصمين.
وقد بدأ هذا الاعتصام الذي حشدت فيه الأحزاب والقوى الوطنية، سلمياً، إلاّ أنّه تخلّلته ما يدرج في خانة الشغب، وهذا ما دفع القوى الأمنية إلى تفريق المعتصمين بالقوّة ركلاً وضرباً.
وجاء بيان قوى الأمن على الشكل التالي:”الساعة 11:00 من صباح اليوم 2017/12/10 وأثناء تنظيم اعتصام في محلّة عوكر قرب السفارة الأميركية رفضاً لقرار الرئيس الأميركي، أقدم بعض المتظاهرين على إحراق الإطارات والقيام بأعمال شغب والإعتداء على الممتلكات العامة في المحلّة ورمي الحجارة وقنابل المولوتوف على عناصر قوى الأمن الداخلي المولجين حفظ الأمن والنظام. وبعد إصرارهم على القيام بأعمال الشغب وعدم محافظتهم على سلمية الإعتصام وإصابة عدد من العناصر، اضطرّت القوّة إلى تفريقهم. أصيب 19 عنصراً من قوى الأمن الداخلي بجروح مختلفة ويخضع أحدهم لعملية جراحية جراء تعرضه لإصابة دقيقة في وجهه. تمّ توقيف 10 أشخاص يشتبه بقيامهم بأعمال شغب، بينهم 4 مواطنين لبنانيين و 6 من الجنسيّة الفلسطينية. التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص”.
“محكمة” – الأحد في 2017/12/10