الإمتنان والوفاء لمن سيفتخر بنا/طالبة انتماء إلى نقابة المحامين
بقلم طالبة انتماء إلى نقابة المحامين في بيروت:
بعد أشهر قليلة من اليوم سيُقام حفل قسم اليمين.
لحظة كانت حلماً لسنوات.
سيستلم من سيقدر له النجاح بطاقة صغيرة مكتوب عليها إسمه.
سيفتخر بنا الجميع، بناء على كلمتين (محام متدرّج).
ولكن لن يعلم أحد المصاعب التي واجهناها.
سيسجّل على جدول المحامين المتدرجين أسماء من سينجح، من ضمنها أسماء آباء الناجحين.
ولكن، لن يُكتب عن الليالي التي كنا ننهار فيها، واللحظات التي أوشكنا فيها على الاستسلام.
لن يذكر أحدٌ الألم النفسي والجسدي الذي عانيناه، وكم عثرة تخطينا.
وكمّ من الليالي التي خاصم النوم فيها أعيننا، ونوبات البكاء التي لم تكن تنتهي، والمرّات التي شعرنا فيها بأنّنا قد لا نصل يومًا إلى الهدف المنشود .
ولن يسألنا أحد كيف وصلنا إلى هنا.
فقط سيُكتب يومًا ما، أنّنا نجحنا.
شخص واحد سيفتخر بنا، سيستمتع بضجيج أصواتنا بعد أن اعتادها، وهو الذي خصّص معرفته ليلقّنها لنا. وكيف لا يفتخر وهو الراقي، المحبّ، الذكي، المخلص لمهنته، وقد زادنا حبًّا بها بعد أن عرفناه، فكان خير حامل لرسالتها، وشعلة مضاءة في محرابها، وهو أستاذنا، الأستاذ اسكندر الياس الذي كان عرّابًا لأولى خطواتنا، وقد أشعل قبس الضوء الأوّل في خطانا.
وسننسى كلّ التفاصيل المرهقة التي عِشناها.
وسيكون النجاح حليفنا بإذن الله.
“محكمة” – الخميس في 2024/4/25