“التحوّل الرقمي وأمن وسلامة البيانات في المحاكم العربية” في ورشة لنقابة المحامين في طرابلس
خاص “محكمة”:
برعاية وحضور نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس، نظّم المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، ورشة عمل حضورية وعبر تطبيق الـ Zoom، تحت عنوان” التحوّل الرقمي وأمن وسلامة البيانات في المحاكم العربية”، بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس المركز السفير عبد الرحمن الصلح، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وأعضاء مجلس النقابة، وأعضاء الهيئة الإدارية لمركز التدرّج والتدريب: زهرة الجسر، د.جورج احمر، د. لبنى مسقاوي، فراس الشيخ، رئيس المنظّمة العربية للمحامين الشباب تمام العلي، ممثّلين عن وزارات العدل ومجالس القضاء والمحاكم والبيانات العامة والمعاهد القضائية في الدول العربية ومنظمات ومؤسسات عربية، ممثلين عن نقابات المحامين في مصر، السودان، العراق، الجزائر، فلسطين وبيروت، أساتذة جامعيين وباحثين، محامين لبنانيون وعرب، ومحامين متدرجين وحقوقيين.
ترحيب من المحامي عبد الناصر المصري، فكلمة من السفير الصلح رأي فيها أنّ ظهور جائحة “كورونا” زاد من ضرورة التحوّل إلى العالم الرقمي بهدف الحفاظ على استمرارية عمل المرافق العامة في ظلّ ما فرضته هذه الجائحة من إقفال وإجراءات إحترازية وكانت أكثر هذه المرافق حاجة للإستمرارية ومنها، مرفق العدالة الذي بدأ يخطو خطوات سريعة نحو عالم التحوّل الرقمي، حيث خطت دول عديدة خطوات متقدمة في هذا العالم ودول أخرى ما زالت تسعى لذلك”، معتبرًا أنّ هذا “التحوّل الرقمي فرض مواكبة تشريعية واقتصادية وبشرية في كلّ المجالات التي دخلها. كما نشأت عنه أمور جديدة كالجرائم الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والأدلّة الرقمية اإستخدام التقنيات الحديثة في إجراءات المحاكمات كتبادل اللوائح والتبليغات والإعلام حيث أصبح لزاماً أن نكون على مستوى التحدّيات”
وقالت النقيبة القوال:”ولئن كنّا في زمن الكورونا وبسببها، قد استطعنا إجراء محاكمات عن بُعْد عبر التقنيات المعاصرة، فذلك تمّ بقرارات من الجهات القضائية العليا، لكن خارج أيّ إطار تشريعي. ثمّ إن من دواعي الأسف أيضًا أن نعالج هذه المسألة نظرياً ههنا، فيما قانون استقلالية السلطة القضائية لا يزال إلى اليوم مشردًا بين اللجان النيابية، ما بين درسٍ وتعديلٍ واسترداد، والقضاء حقل رماية تُصوب عليه البنادق من كلّ اتجاه، والعمل القضائي شبه متوقّف بسبب الأوضاع المزرية التي نزلت بالوطن، والعدالة باتت تقام على شاشات التلفزيونات، وفي أحيانٍ كثيرةٍ من قبل من ليس لهم من علمها مثقال حبّة خردل.”
وتضمّنت الورشة العناوين التالية: ” التجارب العربية في التحول الرقمي في عمل المحاكم”، “أمن البيانات في ظلّ التقاضي الرقمي”، “التعاون العربي والدولي في مجال الأمن السيبراني”.
“محكمة” – الجمعة في 2022/5/20