الحريري من لاهاي: رفيق الحريري لم يسع للثأر ونحن مع حماية البلد

حضر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري جلسات المرافعة الختامية للمدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل في لاهاي، وقال للإعلاميين خارج المحكمة:”طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة اللتين نؤمن بأنّهما تحميان لبنان، ولم نلجأ يوماً إلى الثأر، فرفيق الحريري لم يكن يوماً رجلاً يسعى للثأر، بل كان رجل عدالة ونحن على خطاه سائرون”.
وأضاف:”خلال أشهر سيصدر الحكم، وعندئذ تكون تحقّقت العدالة التي لطالما طالبنا بها ولو أنّها استغرقت بعض الوقت، ومع مرور الزمن يصبح الانسان أكثر هدوءاً وعندما يرى الحقائق يفكّر بهدوء أكثر. بالنسبة إليّ أهمّ شيء هو البلد، وكما كان الرئيس الشهيد يقول دائماً إن لا أحد أكبر من بلده وهذه هي سياستنا الفعلية”، شاكراً “كلّ من عمل في هذه المحكمة من قضاة ومحامين، والأمم المتحدة وكلّ من سعى لقيام هذه المحكمة”، لافتاً النظر إلى أنّ “لبنان شهد الكثير من الاغتيالات من دون أن تظهر الحقيقة، وندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يكون معنا ويدفع من ارتكب هذه الجريمة الثمن عاجلاً أم آجلاً، فنحن مع حماية البلد”.
وردّاً على سؤال يتعلّق بإمكانية “أن يكون “حزب الله” أو أحد قيادييه اتخذ قرار الاغتيال، فماذا ستكون ردّة فعلك وخصوصاً أنّك تشكّل الحكومة؟”، أجاب: “أنا لا أعرف ماذا سيكون القرار النهائي، فلننتظر ولنر ولا نستبق الأمور. في النهاية نحن في بلد نعيش فيه مع بعضنا البعض ونريد أن نعيش مع بعضنا البعض لمصلحة البلد. أتيت إلى لاهاي منذ سنوات عدّة وقلت كلاماً استغربه البعض، ولكن في لبنان يجب أن يتمثّل الجميع ودعونا لا نستبق الأمور”.
وسئل عن شعوره حين سمعت الكلام عن “حزب الله” وعلاقته بهذه الجريمة، مناصرين وقياديين كما قال الادعاء، وهل تمدّ اليد إلى الحزب المتهم اليوم بالاغتيال؟ فأجاب:”عندما يكون الانسان في الموقع الذي أنا فيه اليوم، يجب عليه أن يضع مشاعره جانباً”.
وسئل كيف سينعكس كلام الادعاء على الوضع في لبنان؟ فأجاب: “ظهرت هذه الاثباتات في الماضي وتمّ التطرّق اليها. اليوم اختتمت كلّ جهة ما قدّمته خلال السنوات التي مرّت وقدّمت حججها أمام القضاة الذين سيتخذون في ما بعد قرارهم في هذه القضيّة”.
“محكمة” – الثلاثاء في 2018/09/11