الرئيس الحريري: ليس مقبولاً أن يكون بيتر جرمانوس “فاتح على حسابو”
“ليس مقبولاً أبداً أن يكون هناك قاض “فاتح على حسابو” ويشنّ حملة على قيادة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، وقادر أن ينقلب على صلاحياته كمدع عام عسكري ليصبح محامي دفاع في قضيّة حسّاسة”.
هذا ما قاله رئيس الحكومة سعد الدين الحريري في مؤتمره الصحافي اليوم موجّهاً مضمونه مباشرة إلى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي بيتر جرمانوس من دون أن يسميه.
وسأل الحريري”هل يستطيع أحد أن يفهمني ماذا تعني إقامة دعوى على قيادة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات؟ هل خطر على باله أن يحاسب مؤسّسة، لأنّ لا أحد يستطيع أن يحاسبه؟ لا… هذا أمر لا يمكن أن يمرّ وغير مقبول، وأيّ تغطية له مرفوضة بالكامل. لن أقبل، لا اليوم ولا غداً ولا في أيّ وقت، أن يتطاول أحد على المؤسّسات الأمنية والعسكرية، أو أن يحاول القول إنّ هناك مؤسّسات بسمنة ومؤسّسات بزيت.الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، هي مؤسّسات للدولة اللبنانية ولكل الشعب اللبناني، وممنوع أو توضع في خانة المحاصصة بين الطوائف.”
وعن قضيّة الممثّل المسرحي زياد عيتاني والمقرصن إيلي غبش والتدخّل الذي حصل لدى المحكمة العسكرية لإبطال التعقبات بحقّ المقدّم سوزان الحاج، قال الحريري:” طبعاً حصل تدخّل ولا أعلم ممن، ولكن حصل تدخل، وهو أمر غير طبيعي. هل نريد أن نضحك على بعضنا البعض؟”
وأضاف: نعم هناك تدخّل في القضاء. يجب ألاّ يغطّي أحد الخطأ. وهذا الأمر لن أسكت عنه ونقطة على السطر. لهذا الموضوع حساسية، الدولة قامت بخطأ، أتت بشخص بريء وتمّ تركيب “فيلم” عليه. ماذا لو حصل هذا الأمر في فرنسا مثلاً؟”
وعن الإرهابي عبد الرحمن مبسوط الذي قتل ضابطاً وثلاثة عسكريين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في طرابلس، قال الحريري:”المحكمة العسكرية حكمت عليه، وهو قضى كامل محكوميته، تفضّلوا واسألوا الأمن العام والشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية(…) ليس خطأ أنّه تمّ الحكم عليه بسنة ونصف السنة، الخطأ أنّه لم يراقَب كما يجب.”
“محكمة” – الثلاثاء في 2019/6/11