الأخبار

“العدل والتشريع” في “الإشتراكي”:الاستنسابية تحدّد أعمال مجلس القضاء

إستغربت مفوّضية العدل والتشريع في الحزب التقدّمي الإشتراكي “البيان الصادر عن مجلس القضاء الأعلى” معتبرة أنّه “جاء غبَّ الطلب عندما عجزت الجهة السياسية المعروفة عن دحض الوقائع الحقيقية والثابتة التي أدلى بها وزير الصناعة وائل أبو فاعور في المؤتمر الصحافي المنعقد بتاريخ 2019/8/6”.
وسجّلت المفوّضية “أمام الرأي العام اللبناني، الملاحظات الآتية: إنّ المادة الرابعة من قانون القضاء العدلي تنصّ على أنّ “مجلس القضاء الأعلى يسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله وحسن سير العمل في المحاكم ويتخذ القرارات اللازمة بهذا الشأن”. كما أنّ المادة السادسة من ذات القانون تنصّ في الفقرة الثالثة منها تحدّد الأصول الواجبة لدعوة مجلس القضاء الأعلى بحيث يجب أن تتضمّن الدعوة للاجتماع (موعد الإجتماع وجدول الأعمال على أن يوزّع مبدئياً جدول الأعمال تحت تصرّف القضاة لدى أمانة سرّ المجلس قبل 24 ساعة على الأقلّ من تاريخ الجلسة)، فهل راعى مجلس القضاء الأعلى هذه الأصول؟ ألم يكن تاريخ صدور بيانه هو فور انتهاء المؤتمر الصحافي لوزير الصناعة؟ وإذا سلّمنا أنّ مجلس القضاء الأعلى كان خلال اجتماعه الدوري حضر “قاضي قضاة الجمهورية” قد رأى أنّ ما جرى في المؤتمر الصحافي يشكّل أمراً طارئاً خارجاً عن جدول الأعمال المطروح على المجلس، فلماذا لم يكن موقفه كذلك إزاء ما حصل في حادثة الشويفات وحوادث أخرى لا تقلّ أهمّية وخطورة؟”.
وأضاف بيان المفوّضية: “هل أصبحت الاستنسابية وسلطة الموقع تحدّد جدول أعمال اجتماع مجلس القضاء الأعلى غبّ الطلب وخدمة لتيّار سياسي معيّن حتّى يصدر بيانه فور انتهاء المؤتمر المذكور أعلاه وبالتزامن مع اجتماع كتلة نوّاب “لبنان القوي”، حيث علم اللبنانيون بصدوره من تصريحات وزير الدفاع ووزير القصر؟ هل هذا القضاء الذي نعتبره الملاذ الأخير لهذا الوطن وتطوّره عبر القضاء على الفساد والفاسدين؟ وهل هذه الدولة التي يقول العهد إنّه سيسلّمها لخلفه؟”.
وتابع البيان: “نترك الجواب برسم الرأي العام اللبناني. ليس هذا فحسب، بل يطالعنا وزير العدل بمجموعة من النصائح التي نحن كحزب، الوحيدين الذين التزمنا بها توصّلاً إلى إحقاق الحقّ ونصرة للعدالة. فما كان أحرى بوزير العدل أن يتقصّى الحقائق التي وردت في المؤتمر الصحافي على لسان الوزير أبو فاعور ويأخذ قراراً فورياً بتحريك جهاز التفتيش القضائي لحفظ كرامة واستقلالية القضاء وحسن سير العمل في المحاكم؟”.
وخلص البيان إلى القول: “في سياق ما بيّناه أعلاه من حقّنا أن نسأل، أين أهل العدالة من قضاة نزيهين ومحامين مؤتمنين على العدالة أيضاً، أمام ما يجري من استباحة صارخة لجميع الأصول والقوانين المرعية الإجراء؟ هل هذا القضاء الذي تبغون؟ هل هذا هو النظام الذي يحمل عنوان الإصلاح والتغيير؟.”
“محكمة” – الأربعاء في 2019/8/7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!