العدل والعدالة من منظاري القانون البشري والدين السماوي للدكتور أحمد قيس
خاص “محكمة”:
صدر كتاب جديد للأستاذ الجامعي وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين والأدباء العرب فضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمّد قيس بعنوان: “العدل والعدالة من منظاري القانون البشري والدين السماوي – دراسة مقارنة*“ في 316 صفحة من القطع الوسط عن دار البيان العربي.
وقد حاز هذا الكتاب على تصريح بالطبع والنشر والتداول من مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، وقدّم له وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى الذي كتب:” في حضرة (العدل) ترتعد الأفكار ويتهيّب القلم، كيف لا، والعدل صفة من صفات الله عز وجلّ، وفي التشريع السماوي أمرنا الله أن نحكم بالعدل، وفي القضاء شعارٌ:”العدل أساس الملك”. وتستحضرني رواية عن الإمام علي بن أبي طالب(ع) أنّه عندما سأل بعض أصحابه: أيّهما أفضل الحلم أم العدل؟ فكان الجواب: الحلم، ولكنّ الإمام علي خطّأهم وقال: ” الحلم عارض خاص والعدل ناظم عام وهو أشرفهما”، فقالوا: ولكن للعدل طريق صعب مستصعب كيف نبلغه يا أمير الحكمة والعدل؟ قال عليه السلام:” إستعن على العدل بحسن النيّة في الرعية وقلّة الطمع وكثرة الورع”.
وأضاف القاضي المرتضى:” إنّ الحقيقة هنا في أنّنا لا بدّ أن نبحث عن إنسان العدل حتّى وإن كنا قد اهتدينا لأبرز موازين هذا العدل، فلا قيامة لقانون ولا سيادة لحقّ بعيدًا من الإنسان الذي لا بدّ أن يحمل همّ الإنسان كلّه فلا يفرّط ولا يطغى. وفي الختام، إذ نبارك للمؤلّف فضيلة الدكتور أحمد محمّد قيس هذا العمل الذي استعرض جوانب هذه القضيّة من النواحي المتعدّدة: التاريخية والوضعية والدينية، وما أشار إليه من توصيات في نهاية العمل، نتمنّى له دوام التوفيق والعطاء في مجال البحث العلمي الجاد الذي يغني ساحتي العلم والثقافة”.
ومن عناوين فصول الكتاب نذكر:” مقارنة مفهوم العدل والعدالة بين الاتجاهين الوضعي والديني، إطلالة تاريخية على نشأة القانون الوضعي ومراحل تطوّره، ملاحظات علمية حول نشأة القوانين الوضعية، العدالة الكامنة في النفس والعقل، هل يتلاقى الفكر القانوني مع الفكر الديني في المنهج والغاية لتحقيق العدالة؟، رؤية الفكر الديني حول نشأة القانون والتشريع، وفق أيّ منظار يتحقّق الكمال الإنساني، نظرية العرفانيين، نظرية المحبّة ذات الجذور الهندية، نظرية الجمال ذات الجذور السقراطية، نظرية المنفعة ذات الأصول المادية الغربية، رؤية الإسلام للكمال الإنساني، العدل الالهي وفلسفة الشرور، بالإضافة إلى جملة توصيات ومناشدات أخوية للقضاة والمحامين بالغة الأهمّية ومنها دعوته القضاة إلى محاولة “إجراء المصالحات في النزاعات قدر استطاعتكم، فهذا إبراء لذمّتكم وذمّة المتنازعين، وعوّدوا أنفسكم على فضيلة الصبر فلا تملّوا وتستعجلوا فإنّ في التأني السلامة لكم وللآخرين…”.
وأهدى الدكتور قيس كتابه هذا إلى “روح النبي الأعظم(ص) وآل بيته الطاهرين(ع) وأصحابه الأخيار المنتجبين وإلى ذلك الأمل الغائب ورجاء الإنسانية الواعد، وإلى روح والديّ لا سيّما والدتي التي لم يمض على غيابها عنا مدّة عام، اللهم فاشملهما برحمتك ولا تحاسبهما بعدلك لأنّ رحمتك وسعت كلّ شيء وأنت أرحم الراحمين”.
*يوقّع فضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمّد قيس كتابه: “العدل والعدالة من منظاري القانون البشري والدين السماوي – دراسة مقارنة” في حفل يرعاه وزيرا الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى والعدل القاضي هنري الخوري في قصر الأونيسكو في بيروت في تمام الساعة الخامسة من عصر يوم الأربعاء الواقع فيه 29 حزيران 2022، ويوزّع الكتاب هدية على الحاضرين.
“محكمة” – الأحد في 2022/6/26