“العسكرية”: ملاحقة غدّار من اختصاص محكمة المطبوعات!/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
أحالت المحكمة العسكرية الدائمة ملفّ الصحفية حنين غدّار على محكمة المطبوعات بعدما أعلنت في حكم أصدرته اليوم أنّها غير مختصة للنظر في دعوى الحقّ العام عليها بجرم الإساءة إلى سمعة الجيش اللبناني والتشهير به خلال مشاركتها في ندوة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في الولايات المتحدة الأميركية في شهر أيّار 2014 شارك فيها مسؤولون إسرائيليون وحضرها رئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي إيهود باراك، ممّا يطرح سؤالاً مفاده أليس وجود مسؤول للعدوّ في محفل ما ومشاركة مواطن لبناني فيه تطبيعاً مع العدوّ، أم أنّ هذا الجرم لم يعد وارداً ضمن الجرائم المعاقب عليها قانوناً؟!
كما أنّ منظّم الندوة الحوارية المعهد المذكور معروف بأنّه يشكّل مع معاهد ومؤسّسات أخرى قوّة ضغط داعمة لسياسة الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية ومن أولويات استراتيجياته الوجودية تأمين التفوّق السياسي للصهاينة.
والمفاجئ أنّه سبق للمحكمة العسكرية الدائمة أن أصدرت حكماً غيابياً على غدّار في 10 كانون الثاني 2018 قضى بسجنها ستّة أشهر بصورة غيابية بسبب تواريها عن الأنظار، إذ كانت موجودة خارج لبنان، قبل أن تعود غدّار وتقدّم عبر محاميها اعتراضاً على الحكم الغيابي وافقت عليه المحكمة وأصدرت قرارها الجديد بتعليل مفاده “أنّ الأمر ليس من اختصاص القضاء العسكري كون غدّار صحافية، وأنّ تصريحاتها أتت خلال مشاركتها في ندوة بصفتها الإعلامية، وأنّ الملفّ من اختصاص محكمة المطبوعات”.
وخلصت المحكمة العسكرية في قرارها إلى إعادة الأوراق إلى النيابة العامة العسكرية بغية إحالتها على المرجع المختص، أيّ النيابة العامة الاستئنافية في بيروت للادعاء عليها وإحالة الملفّ على محكمة المطبوعات.
“محكمة” – الثلاثاء في 2018/04/10