القضاة والمحامون مواقف وطرائف: رجّع الخواجا لمسقط راسو /ناضر كسبار
المحامي ناضر كسبار:
إلتقيت المحامي جوزيف الأخطل الخوري وكنت قد خفّفت وزني 5 كيلو غرام، فقال لي:
– المثل الشائع يقول: متل ما ودّعت تلاقي، أمّا أنا فأقول لك متل ما ودّعت (أيّ الوزن) ما تلاقي.
شو كتبت. متل ما قلت
يروي المحامي فريد أنطوان الخوري، أنّ ذاكرة أحد القضاة في عكّار كانت ضعيفة وكذلك ذاكرة كاتب المحكمة. وأنّ القاضي كان ينسى ما يقول بحيث كان أثناء إملاء ما يقتضي كتابته على المحضر من قبل الكاتب يسأل هذا الأخير قائلاً:
– شو كتبت آخر شي يا ابني؟
– فيجيبه الكاتب:
– متل ما قلت آخر شي حضرة الرئيس.
* * *
جناح الصقر
على أثر تخلية سبيل أحد الموقوفين من قبل قاضي التحقيق في بعبدا الرئيس صقر صقر، كتب له الشاعر زغلول الدامور بتاريخ 97/10/8 ما يأتي:
– شو بدّي قلّك مخجول ممنون عيونك عاطول
– كلّ ريشة من جناح الصقر بتحمل 16 زغلول.
* * *
الأستاذ جوزيف صمدي لأنّه عريسي
يقول المحامي جوزيف الأخطل الخوري إنّه كان قد تزوّج حديثاً وتتردّد إلى المكتب حيث يعمل، إمرأة جميلة من آل بحصلي وتتحلّى بالأناقة الدائمة.
فقال الأخطل للعامل في المكتب:
– يا فلان قلّ للسيّدة بحصلي استاذ جوزيف لحدّ هلّق صمدي، لأنّه عريسي. (أسماء محلات وحلويات)
* * *
دلّه عليّ
يتحلّى المحامي طانيوس رزق بالذكاء والفطنة، وبروح الدعابة، وهو بالإضافة إلى كلّ ذلك سريع البديهة، مرهف الإحساس.
وكان العامل في مرآب قصر العدل ينادي المحامي طانيوس رزق قائلا خطأ “استاذ جوزيف” وتكرّر الأمر مرّات عدّة. فقال له:”يا بو الياس، بتناديني استاذ جوزيف” مش مشكلة، انا بردّ عليك. لكن إذا سألك أحد عن المحامي طانيوس رزق، فدلّه علي.
* * *
رجع الخواجا لمسقط راسو
يروي القاضي المرحوم إميل أبو سمرا الطرفة الآتية:
ساق إليّ الدرك في عاليه لصّاً، فبدأت باستجوابه. ولمّا وصلنا إلى سنّه قال:
– 23 سنة.
– هل لك سوابق وهل دخلت السجن قبل الآن.
– نعم خمس مرّات والمرّة الأولى منذ 24 سنة.
– أما قلت لي الآن عمرك 23؟
– نعم ولكن أمّي دخلت الحبس وهي حبلى فولدت بين جدرانه.
– يا محمود (للجندي) رجع الخواجا لمسقط راسو….
ويضيف القاضي أبو سمرا:
كان اميل لحود، سحبان لبنان، يدافع مرّة عن قاتل أمام محكمة الجنايات. فانطلق يصوّر لها حالة الشقي بكلام مؤثّر ليستدرّ عطف القضاة وحنانهم فيمنحونه الأسباب المخفّفة، وأبدع الأستاذ لحود كعادته إلى حدّ بعيد.
وفجأة ارتفع صوت المجرم بالبكاء فالتفت إليه الرئيس قائلاً:
– ما بك؟ فأجابه:
– ما كنت أعرف يا سيّدي أنّي تعيس ومعترّ لهالدرجة!!
* * *
ايش علقلو
يروي المحامي أوغست باخوس أنّ كاهناً في منطقة معيّنة كان يقرأ الإنجيل أمام المصلّين الذين كان من بينهم رجل ضخم لم يكن يحبّ الكاهن، بحيث جلس في المقعد الأمامي يستمع إليه باهتمام أملاً في خطأ ما لينتقده. وعندما وصل الكاهن إلى المقطع: وصعد المسيح إلى الجبل ليُصَلّي، فقرأه:
– وصعد المسيح إلى الجبل ليُصلي.
– سأل الرجل الكاهن بشيء من السخرية:
– وأيش علقلو؟
– فأجابه الكاهن فوراً؟
– فدان مثلك.
* * *
المطبعجي
سئل أحد النوّاب السابقين، وهو محام عن رأيه بأحد المسؤولين وهو وزير سابق فأجاب باختصار:
– أنّه مطبعجي.
ولم يفهم السائلون معنى الجواب، فأصرّوا، ماذا يعني؟
– فقال لهم:
– إنّه ضعيف أحرف: حتّى إذا أكملوا سؤالهم لفهم اللغز في الجواب، أكمل هو قولهم:
– إنّه ثرثار، كثير الكلام قليل العمل.
“محكمة” – الثلاثاء في 2020/6/2