القضاة يتضامنون مع زميلهم صدقي ويوقفون جلساتهم/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
علمت“محكمة” أنّ عدداً كبيراً من قضاة لبنان سيتوقّفون اليوم عن عقد جلساتهم وسيلتقون رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود في قصر عدل بيروت، وذلك تضامناً مع زميلهم رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي سامي صدقي بعد التعرّض له داخل قاعة المحكمة التي له الكلمة الفاصلة في إدارتها، والتهجّم عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان القاضي صدقي قد طلب من المحامي المتقدّم في العمر مالك عويدات، إكمال مكالمته الهاتفية خارج القاعة ولم يقم بطرده، فيما أصرّ محامون على القول إنّه طرده، قبل أن يحضر النقيب ملحم خلف وينشب خلاف بينه وبين القاضي صدقي الذي كان جالساً على قوس محكمته، وذلك بداعي أنّ المحامي المرتدي زيّ المحاماة لا يطرد من القاعة!
وأصدر مجلس نقابة المحامين في بيروت تعميماً طلب فيه من المحامين مقاطعة جلسات القاضي صدقي، وهنا أصبح المحامون بين أمرين، إمّا الالتزام بتعميم نقابتهم، وإمّا الرضوخ لمطالبة الموقوفين وأصحاب الملفّات بمتابعة وكالتهم عنهم، في وقت يرزح فيه الشعب اللبناني تحت عبء وضع إقتصادي ثقيل، والمحامون شريحة من هذا الشعب ووضعهم ليس بأفضل حال من باقي الناس، علماً أنّه يحقّ للمحكمة أن تكمل نظرها في الملفّات إذا لم يمانع المدعى عليهم أو المتهمّون أصحاب العلاقة وتسير بالدعوى بشكل عادي، وإذا ما صودف وجود أكثر من مدعى عليهم في الملفّ الواحد وأصرّ أحدهم على وجود محاميه ولم يمانع الآخرون في محاكمتهم من دون وكلائهم القانونيين فيمكن للمحكمة المعنية تفريق الملفّ، والقانون واضح في هذا الشأن.(الصورة من أرشيف “محكمة”)
“محكمة” – الثلاثاء في 2020/1/21
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يمنع منعاً باتاً نسخ أكثر من 20% من مضمون الخبر، مع وجوب ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.