المحافظ خضر لـ”محكمة”: المصاب بـ”كورونا” من المطلوبين قد يخشى الذهاب إلى المشفى!
كتبت ملاك خضر:
أكّد محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر لـ“محكمة” أنّه لم يطلب من وزارة الداخلية والبلديات عدم توقيف مطلوبين للقضاء، بل إنّه لفت نظر الوزارة إلى أنّ من ستظهر عليه عوارض الإصابة بفيروس “كورونا” قد يخشى الذهاب إلى المشفى لئلاّ يتمّ إلقاء القبض عليه، الأمر الذي يعرّض سلامته وسلامة عائلته للخطر.
ولفت خضر النظر في حديث خاص مع “محكمة” إلى أنّ الظروف الصحيّة الراهنة لم تسبّب أيّ ارتفاعٍ في نسبة النشاط الاجرامي في محافظة بعلبك – الهرمل، مشيراً إلى أنّ ما حصل مع المحامي العام الاستئنافي في بعلبك القاضي كمال المقداد قبل أيّام معدودة، من إطلاق نارٍ على سيّارته، يخرج عن النطاق العشائري، فالقاضي المقداد رجل قانون إحتكم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ونفى خضر وجود عراقيين مصابين بفيروس “كورونا” في أحد فنادق المنطقة، وقال إنّ بعلبك- الهرمل خالية من أيّ إصابة بعدما تبيّن أنّ فحص الإصابة الأولى كان سلبياً، وأنّ الحالات الخمس التي ظهرت في الرسم التوضيحي الصادر عن وزارة الصحّة هي لمصابين بـ” كورونا” غير مقيمين في المحافظة، ولا يتردّدون إليها، وإنّما مسجّلون في دوائر نفوسهم.
وتمنّى المحافظ خضر على أهالي المنطقة المقيمين في بيروت عدم التوجّه إلى بلداتهم نهاية الأسبوع خوفاً من نقل هذا الفيروس المتفشّي، من العاصمة إلى المنطقة، في حال كان أحدهم يحمله.
وناشد خضر الأهالي أن يتضامنوا ويتكافلوا لتخطّي هذه المرحلة المصيرية، خصوصاً أنّ الذين أُقفلت أعمالهم التجارية البسيطة قد لا يستطيعون الصمود في فترة الحجر المنزلي، وطلب من المقتدرين أن يكونوا جزءاً من المعركة ضدّ فيروس لا يميّز بين غنيٍ وفقير، وأن يساعدوا العائلات الفقيرة لتخطّي هذه الفترة التي تستوجب الالتزام بالتعليمات لتجنيب وطننا المأساة التي حصلت في بلدان لديها إمكانيات عالية كإيطاليا والصين.
وبشأن السرّية الطبّية، شدّد خضر على أنّه لا يحقّ لأحد أن يسمّي المرضى بأسمائهم احتراماً لخصوصية المريض وتكريساً لأخلاقيات الطبّ وتجنّباً لأيّ أذى معنوي قد يطال هؤلاء المرضى.
وأثنى خضر على جهود المتطوّعين في المحافظة إلى جانب الصليب الأحمر والدفاع المدني، والبالغ عددهم عشرين طالباً متخصّصاً في الطبّ والصيدلة.
“محكمة” – الجمعة في 2020/3/20