المحامي إبراهيم عواضة في ذمّة الله
كتب علي الموسوي:
رحل الدكتور المحامي إبراهيم عبد المنعم عواضة عن هذه الدنيا الفانية يوم السبت الواقع فيه الأوّل من شهر نيسان 2017، إثر إصابته بأزمة قلبية في العاصمة السورية دمشق حيث كان قد شارك قبل يوم واحد هناك في مسيرة “يوم الأرض”الذي يرمز إلى تمسك الفلسطينيين بأرضهم بعدما عمدت سلطات الإحتلال الإسرائيلي في العام 1976 إلى مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الخاصة والمصنّفة مشاعاً.
وليس غريباً على المحامي عواضة أن يشارك في هذه المسيرة، وهو المعروف عنه دفاعُه عن القضيّة الفلسطينية ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي.
ولد عواضة في بلدة الشرقية في قضاء النبطية في 28 تموز 1955، وانتسب إلى نقابة المحامين في بيروت مسجّلاً في الجدول العام تحت الرقم 4511، وأسّس مركز حمورابي للدراسات والأبحاث القانونية، وانضوى في صفوف اتحاد المحامين العرب حيث كان عضواً في لجنة العلاقات الدولية فيه، وهو عضو مؤسّس لجامعة الأمّة العربية، وترأس تجمّع المحامين في حزب الله فترة من الزمن.
رحمك الله أيها الصديق العزيز الذي ملأ قصور العدل برصانته وعمله القانوني الفعّال.. والذي لم يتوان يوماً عن نصرة حقوق الناس في لبنان وفي العالم العربي. لم يخسرك الجنوب وحسب، وإنّما كلّ بقاع لبنان حيث دافعت بالكلمة والقانون، ولم تتراجع قيد أنملة عن المواجهة في سبيل الحقّ والعدالة.
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 17 – أيّار 2017).