المحامي إيلي الحشاش يعرض تجربته وخبرته كمحام أمام طلاب ورجال قانون
خاص “محكمة”:
قدّم الأستاذ الجامعي في جامعة القديس يوسف وجامعة الروح القدس-الكسليك، والعضو السابق في مجلس نقابة المحامين في بيروت المحامي إيلي الحشاش تجربته كمحام لبناني أمام حشد من رجال القانون والمحامين المتدرّجين وطلاب الحقوق في الجامعات اللبنانية خلال دورة تدريبية نظّمها المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية لدى جامعة الدول العربية. وتقدّم الحضور الأمين العام المساعد ورئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، السفير عبد الرحمن الصلح، وممثّلة نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار المحامية سهى بلوط الأسعد.
بداية تناول الدكتور الحشّاش المحاماة كمهنة بحسب تعريفها القانوني الوارد في قانون تنظيم مهنة المحاماة، وهدفها تحقيق رسالة العدالة بإبداء الرأي القانوني والدفاع عن الحقوق. وقال إنّه أصبح محاميًا من منطلقات عديدة منها:” تطوّر الأحلام وتغيّرها وفقاً للظروف، وحبّ السياسة والحرّيات والدفاع عن الوطن، والرقي والأصالة وقد قيل “قديمة كالقضاء وشريفة كالفضيلة وضرورية كالعدالة”، مشيرًا إلى أنها مهنة جميلة بالرغم من صعوبة طبيعتها، ومهنة نبيلة راقية مميزة سامية، ومهنة متسعة من خلال مشاركة الناس لمشاكلهم ولأوجاعهم وأحزانهم ونجاحاتهم، ومهنة واسعة بآفاق غير محدودة.”
ولكي يكون المحامي ناجحًا، فلا بدّ برأي الحشاش أنّ يتمتع بسلسلة كفاءات منها: العمل الجدي، والبحث المستمر في القانون والاجتهاد والفقه والعودة الدائمة إلى النصّ، والتخصصية والتدرب المستمر مما يعطيك سرعة في البديهة، والعمل الجدّي والمنظم، والفصاحة والخطابة المميّزة والجاذبية في الحديث وامتلاك الإقناع، وأن يكون ملماً بحل النزاعات المعقدة والمتداخلة ببعضها البعض، وأن يكون سريًا وأن يحافظ على سر مهنته، ومثقفاً وملماً بأمور متعددة: علوم، سياسة، ميكانيك، هندسة، رياضيات، حريق، كوارث، صحة، علم نفس، وقادراً على استيعاب مجموعة هامة من الأمور المتداخلة والمعقدة. وطالما أنّ حياة الإنسان بحاجة لحماية ستبقى مهنة المحاماة هامة وضرورية.
وشجّع الحشاش الطلاب على الإكثار من الإقبال على الثقافة التي هي أوسع من العلم واعتمادها كأساس في الحياة وقال: “على المحامي أن يكون خلاقاً، ومن هنا أهمية الثقافة وليس فقط العلم، مشيرًا إلى أنّ “الطريق شاق ومعبّد بالمتاعب والصعوبات ومرصّع بالمسؤوليات”، ومعتبرًا أنّها “مهنة واسعة وشاسعة من مؤسس يومي لمؤسسات تجارية إلى أستاذ جامعي إلى سفير، وأن لا حدود لمهنة المحاماة وخاصة مع العولمة.
وأكّد الحشاش أنّه طالما أنّ الحياة بحاجة لحماية، فإنّ مهنة المحاماة ستبقى ضرورية، داعيًا إلى أنّ الأهمّ أن يوحي المحامي بالثقة وأن يكون منظّمًا وصبوراً وصديقاً لموكله، وأن يثقّف موكّله على إحترام القانون”.
وإذ سأل الحشّاش لماذا لا يجب أن تكون محامياً، أجاب: إذا لم تكن شريفاً ونزيهاً، وإذا لا يمكنك حفظ أسرار المهنة، وإن لم يكن بمقدورك تحمل الصعوبات والضغط النفسي والضغط اليومي، وإذا لم تكن إجتماعياً، وعدم قدرتك على تحمل المسؤولية، وسوء التنظيم، والكذب والتسويف وعدم الإئتمان، متحدّثًا عن أنّ مهامه هي “تمثيل موكلي أمام السلطات الرسمية ولا سيما القضائية، وأتكلم باسمه ولمصلحته، وتمثيل موكلي من خلال تكوين ملفه القانوني والقضائي من أول ورقة إلى أسمى حكم مع ما لهذه المسيرة من صعوبات ومشقات وجدية، ومواكبة الموكل في اتخاذ قراراته الصحيحة ومساعدته على المفاوضات وإلخ.. والجدارة في تحرير كل شيء بدءاً من الإنذار والإستحضار مروراً بالعقود والإتفاقيات وأنظمة الشركات على أنواعها والإستدعاءات والإعتراضات إلخ… وواجبي كمصلح ووسيط ومحكّم إلخ..”
“محكمة” – السبت في 2022/7/9