المحامي الشاهق إيلي نوفل رحل/ملحم خلف
النقيب ملحم خلف:
المحاماة تقدّم شهيداً جديداً.
في الأمس بلغني الخبر المُفجع،
في الأمس فقدتُ زميلاً عزيزاً،
في الأمس فقدت نقابة المحامين شاباً في مُقتبل العمر، رمزاً لكلّ معاني الجُرأةِ والشجاعة والشهامة والنزاهة والنُّبل والتواضع والوداعة.
المحامي إيلي نهاد نوفل، هذا الشاهق، الواثق، العنيد، لا أحد يُصدّق أنّه رحل… رحل مصطحباً ابتسامته التي لم تفارقه حتّى في أعصى الشدائد.
كمْ هو ظالمٌ غيابه لكنّنا نفتقده، شهيداً على مذبح الوطن، عظيماً في ديار الخلود، صديقاً في جنائن القلب، رسولاً نحو السماء.
عزيزي إيلي، نمْ قرير العين، سنعرف مَن ارتكب جريمة بيروت-الفاجعة، والعدالة آتية آتية آتية!
كمْ نحتاج في هذه اللحظة أنْ نصلّي ونحضن والدك الزميل الكبير الأُستاذ نهاد نوفل-هذا الجبل عِلماً ووطنيّةً-عزاؤنا له وللعائلة أنّ مَن كان مثلك لا يموت، بل يخلّد…مَن كان مثلك سيبقى في ضمير الناس ويقظتهم، ولفَرط ما أنت حاضرٌ في عارفيك وأصدقائك، لن يكون لبُعْدك عن العيون معنى الفراق والوداع.
فلتكن مشيئتك يا الله.
“محكمة” – الإثنين في 2020/10/5